هبوط إضطراري في مطار روما بسبب ورقة بحوزة راكب مصري

واقعة غريبة تناقلتها وسائل الإعلام الإيطالية والفرنسية أثارت جدلا واسعا، فقد إضطرت رحلة جوية كانت قادمة من العاصمة الفرنسية باريس ومتجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لتنفيذ هبوط إضطراري في مطار روما بهدف إنزال راكب مصري.

وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الفرنسية، فإن طاقم الطائرة إشتبه في الراكب كان يهذي ويقوم بتصرفات غريبة وغير مفهومة، وطلب دواءً وكتب على ورقة الدواء كلمتين ” أحب الله”، أثارت هذه العبارة الشكوك حول نيته القيام بعمل انتحاري، مما دفع الطاقم إلى اتخاذ قرار فوري بالتوجه نحو أقرب مطار وهو مطار روما لإنزال الراكب والتحقيق معه.

كان الراكب المصري يردد لطاقم الطيران “أين المشكلة ؟..أنا مصري وأحتاج للمساعدة”.

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الفيديو والخبر وتباينت الآراء حوله.

عادل العسيري” على ما يبدو لم يجد الأمر غريب بل بالعكس، فقد كتب : “تصرفه فيه جزء من فكرة الوداع وأغلب المنتحرين يتركون رسائل خلفهم”.

 

“علي الشهري” حاول أن يكون واقعي في تعليقه عندما كتب: ” لو نظرتم للموضوع من زاويتهم لما استغربتم ولما غضب البعض، فالعمليات الإنتحارية التي ينفذها من ينتسب للإسلام -غالبًا- تسبقها عبارة “الله أكبر” حتى أصبحت هذه العبارة مصدر رعب للكثيرين لارتباطها للأسف بما لا يليق بها، فحسبنا الله على من شوّه صورة الإسلام من المتطرفين الإرهابيين.”

“باسم البحراني” استغرب من تفاصيل الواقعة ومن ردة فعل الطاقم عندما قال: ” إذا المضيفة تعرف تقرأ عربي فإيش زعلها في الموضوع، لو هي بس شافت شكل الحروف العربية و خافت”.

“ياسر” وجّه رسالة ونصيحة غير مباشرة للراكب المصري قال فيها: ” يقدر يرفع قضية وياخذ تعويض وبدل اساءة وضرر ؟”.

بعد الانتهاء من التحقيق مع الراكب في روما تم إعادته لفرنسا التي احتجزته من جديد في مركز شرطة مطار شارل دي غول.

واكدت السلطات الإيطالية، أنهم تقدموا بطلب للسلطات الفرنسية لسرعة إطلاق سراح الشاب “خاصة أنه يعاني من اضطرابات جسيمة وليس له انتماءات سياسية أو دينية أو متطرفة”، مطالبين بإعادته لمصر لتقديم الرعاية الطبية له.