الهلال الأحمر الفلسطيني يوجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي لمنع وقوع كارثة جديدة في مستشفى القدس

المستشفيات هي أماكن مخصصة لاستقبال مرضى وتلقي العلاج، لكن في غزة تحولت هذه المستشفيات إلى ملاجئ للأهالي هربا من القصف والغارات الجوية إلى جانب استقبالها للعدد الهائل من الجرحى والمصابين، بعد مجزرة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها مئات الأشخاص، تلقى مستشفى القدس تحذيرات من طرف الجيش الإسرائيلي بضرورة إخلاءه فورا قبل قصفه وفقًا لما أعلنه الهلال الأحمر الفلسطيني.

مستشفى القدس يحتوي حاليا على أكثر من 400 مريض و12 ألف مدني نازح وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

ووجّه الهلال الأحمر الفلسطيني نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، مطالب إياهم بالتحرك الفوري والعاجل لمنع وقوع كارثة جديدة.

ومثلما ينتظر اللاجئون والمسؤولون وحتى المرضى الفرج، ينتظر كذلك النشطاء أن ينتهي هذا الكابوس بدون أن تحدث كارثة أخرى.

“مختار” لم ينسى الفلسطينيين في دعاءه عندما قال: “لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم أرفع عنهم البلاء وأربط علي قلوبهم وأجعلهم من عبادك الصابرين وأنصرهم يا رب العالمين”.

“مش ناقصنا مجزرة جديدة”.. هذا ما قاله الناشط حسن عندما كتب: ” يا الله يا رحيم … بقدرتك تستطيع أن تعمي عيونهم عن المستشفى … يا الله مش ناقصنا مجزرة جديدة”.

“سارة” تساءلت في تعليقها وقالت: “وين حيروحوا هاذو !!! ياربي ارحمنا ونزل فرجا من عندك”.

بينما “روجي” تحسر عبر منصة إكس عن حالة الأهالي المتواجدين في المستشفى فقد قال: “لا نوم ولا راحه ولا ماؤى يالله افرح همهم”.

“فيصل” من جهته تحدث عن نقطة مهمة جدا عندما كتب: “الله يحفظهم.. المفروض فيه ملاجيء يحتمي فيها المدنيين على غرار دول أوروبا الشرقية مثل أوكرانيا والتي ساهمت في تقليل الخسائر في أرواح المدنيين بشكل كبير”.

أعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها من التحذير الذي تلقاه مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من قبل الجيش الإسرائيلي الذي طالب بإخلائه تمهيدا لقصفه.

وقالت المنظمة، في بيان صحفي صادر عن مكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط، إنها قلقة من الأنباء المثيرة حول تلقي مستشفى القدس في قطاع غزة، تحذيرًا بقصفه .

وأكدت أن المستشفى إلى جانب تواجد أطباء وكادر صحي بداخله، ومرضى ومصابون، يبحث مئات، معظمهم من النساء والأطفال عن مأوى لهم في هذا المستشفى، مشددة على ضرورة احترام حرمة أماكن الرعاية الصحية في جميع الأوقات.