السماء تمطر أوراقا نقدية في عيد الفطر

عيد الفطر في حي ” المهندس حسن” كان مختلفا للغاية.. ففي هذا اليوم المميز كانت تمطر السماء أوراقا نقدية.

هذا هو المقطع الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين، وظهر في الفيديو رجل مصري يدعى “المهندس حسن” وهو يقوم بإلقاء النقود على المارة من شرفة مكتبه، في منطقة الخليفة بمناسبة عيد الفطر.

البعض اعتبر المشهد طريف مثل الكاتبة والشاعرة الجزائرية “أحلام مستغانمي” التي كتبت: “في مشهد طريف.. تطبيقا لمقولة “اللي معاه قرش محيره، يشتري حمام ويطيره”.. رجل مصري يوم عيد الفطر، يوزع «العيدية» من شرفة مكتبه على المارة.

(السؤال .. كم يا ترى قيمة كل ورقة نقديّة؟)

بينما اعتبره البعض الآخر قلة احترام وإهانة مثل “نورة محمد العبد الله” التي كتبت: “حتى وإنْ كانت نية المتبرع هي الخير ومساعدة الفقراء؛ ولكن في توزيعها بهذه الطريقة إهانة للفقير وهو يجمعها، وفيها ظلم للفقير، فقد تقع في يد من لا يحتاج إليها، ولا تقع في يد فقير، ولو أنّ المتبرع كان قد أخفاها لكان أفضل: “إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم”.

من جهة أخرى عبّر المغرد “محمد” عن كرهه لمثل هذه التصرفات فقد كتب: “كم أمقت هذه التصرفات المذله والمهينة للمحتاجين والمساكين أتمنى أن تُجرم مثل هذه التصرفات.. هذا النموذج السيئ من الناس يبدوا أنهم يستمتعون برؤية المحتاجين يتصارعون على الفتات الذي يلقى به”.

ومن وجهة نظر أخرى رأى البعض أن تصرف “المهندس أحمد إنساني” وأن ردود الأفعال الغاضبة مبالغ فيها، مثل “سالم” الذي غرّد: “هذا ليس مشهد ظريف ولا فكاهي ولكنه مشهد إنسانى يحس بالآخرين ويشاركهم فرحتهم، ربنا يكرمه ويعطيه الصحه لأن هدفه هو فرحه الناس فى العيد … لكن للآسف هناك رجال أعمال وأثرياء لا يفعلون ذلك لأنهم بخلاء والبخل يجرى فى دمهم وكل همهم زياده رصيدهم فى البنوك”.

https://twitter.com/salm72270465/status/1649887032435408896

“مراد” من جهته طلب من النشطاء التركيز على الجانب الإنساني والإيجابي من تصرف الرجل قائلا: “مشهد قد يراه أخرون مؤسف وقد يراه أخرون عكس ذلك، فلنحسن الظن بما أن التصرف فيه فائدة للأخرين”.