منها ChatGPT.. أدوات الذكاء الاصطناعي رائعة لتحسين بحثك الأكاديمي لكنها لن تعمل بالنيابة عنك

منذ ظهور روبوت الدردشة الشهير ChatGPT في نوفمبر الماضي، شاع استخدامه بشكل لافت لتبسيط عملية البحث والتخطيط والكتابة، واختصار الوقت والجهد، بعدما قدّم تجربة بحث أكثر تخصصًا، تختلف كُليّا عن محركات البحث التقليدية وعلى رأسها غوغل.

وبرز استخدام ChatGPT بشكل خاص لأغراض أكاديمية، وبمجرد تزويده بالكلمات الرئيسة المتعلقة بالموضوع سيتمكن من إنشاء قائمة بالمقالات والأوراق ذات الصلة؛ ما يوفر الوقت والجهد في عملية مراجعة الأدبيات، بالإضافة لتلخيص النتائج الرئيسة لهذه المقالات والأوراق، وتسليط الضوء على المعلومات الأكثر أهمية وذات الصلة، وطرح أسئلة أو فرضيات بحثية.

لكن في المقابل، هناك جوانب قصور في ChatGPT أبرزها أن نسخته المجانية لاتزال غير متصلة بالإنترنت، ما يجعل نتائجه غير مُحدّثة باستمرار وبالتالي لا يمكنه البحث عن مراجع أكاديمية حديثة.

واستطاعت عملاق محركات البحث غوغل عبر روبوت الدردشة الخاص بها Google Bard، حل هذه المُعضلة، ولهذا السبب وغيره يُفضّل البعض استخدم Bard بدلاً من ChatGPT في البحث الأكاديمي.

مزايا Bard في البحث الأكاديمي

يتمتع Bard بالعديد من المزايا أبرزها:

  • أنه مجاني 100% فيما تبلغ تكلفة تكلفة ChatGPT Plus الذي يوفر الاتصال بالإنترنت 20 دولارًا شهريًا.
  • Bard متصل بالإنترنت وبالتالي سيأتي بأحدث البيانات، فيما لا يتوافر الإنترنت في النسخة المجانية من ChatGPT.
  • يعتبر Bard أسرع من ChatGPT في إعطاء إجابات وافية على الأسئلة المطروحة، وذلك يساعد في البحث وكتابة الأوراق بشكل أسرع بكثير مما تستطيع بمفردك.
  • فيما يتعلق بالدقة، فقد تم تدريب Bard على مجموعة بيانات ضخمة، لذلك يمكن أن يكون دقيق للغاية في ردوده.
  • يمكنك مشاركة بحثك الأكاديمي مع Bard، ويمكن أن يساعدك في تحديد الثغرات في بحثك واقتراح اتجاهات جديدة لاستكشافها.
  • بديل مجاني لـChatGPT.. كيف تستخدم Bard في البحث الأكاديمي؟

مجالات استخدام Bard في البحث الأكاديمي

بشكل عام، يعد Bard أداة قوية يمكنها مساعدتك في تحسين جودة وسرعة وكفاءة بحثك الأكاديمي في مجالات عدة أبرزها:

البحث في خلفيات الموضوع

يمكن استخدام Bard في جمع المعلومات الأساسية حول موضوع ما بسرعة وسهولة، ويمكن أن يوفر لك هذا الكثير من الوقت، حيث لا يتعين عليك قضاء ساعات في البحث في الكتب والمقالات.

تحليل البيانات

يمكن استخدامه أيضا لتحليل البيانات لأبحاثك، وقد تكون هذه مهمة شاقة وتستغرق وقتًا طويلاً، لكن Bard يمكنه القيام بها بسرعة وبدقة.

الكتابة

يمكن أن يساعدك Bard في كتابة أوراقك البحثية، إذ يمكنه إنشاء نص وترجمة اللغات وكتابة أنواع مختلفة من المحتوى الإبداعي والإجابة على أسئلتك بطريقة إعلامية، وسيوفر لك هذا الكثير من الوقت والجهد، حيث لا داعي للقلق بشأن القواعد أو التهجئة أو علامات الترقيم.

البحث عن المصادر ذات الصلة

يمكن أن يساعدك Bard في العثور على المصادر ذات الصلة بأبحاثك، ويمكنك أن تطلب منه البحث عن مقالات أو كتب أو مواقع ويب حول موضوع معين.

تلخيص المصادر

يمكن لهذا الروبوت أيضا تلخيص المصادر نيابة عنك، ما يوفر لك الوقت ويساعدك على فهم المعلومات بسهولة أكبر.

توليد الأفكار

يمكن أن يساعدك Bard في توليد أفكار لأبحاثك، زيمكنك أن تطلب منه تبادل الأفكار أو أسئلة البحث أو الحجج.

نصائح مهمة لنتائج أفضل

للحصول على نتائج أفضل عند استخدام Bard للبحث الأكاديمي اتبع الخطوات التالية:

ابدأ بسؤال بحث واضح

ماذا تريد أن تتعلم؟ ما الذي تحاول إثباته؟ سيساعدك وجود سؤال بحث واضح في تركيز بحثك وتحقيق أقصى استفادة من قدرات Bard.

قم بأبحاثك الخاصة أولاً

لا تعتمد على Bard لإجراء جميع أبحاثك نيابة عنك. قم ببعض البحث الأولي بنفسك حتى يكون لديك فهم جيد للموضوع، وسيساعدك هذا في طرح أسئلة أكثر استنارة من Bard والحصول على نتائج أكثر دقة.

كن محددًا في طلباتك

كلما كنت أكثر تحديدًا في طلباتك، كان بإمكان Bard بشكل أفضل مساعدتك. على سبيل المثال، بدلاً من طرح السؤال “ما هو معنى الحياة؟” ، يمكنك أن تسأل “ما هي وجهات النظر الفلسفية المختلفة حول معنى الحياة؟”

وأخيرًا، يجب التأكيد على أن هذه الأداة وغيرها من أدوات الذكاء الاصطناعي هي أدوات مساعدة فقط، ولا يجب بأي حال من الأحوال أن تكون بديلا عن البحث الفعلي الذي يفترض أن يقوم به الطالب لكتابة بحثه.

ويعتبر Bard وChatGPT وغيرهما أدوات رائعة تحسين جودة وسرعة وكفاءة بحثك الأكاديمي، لكنها ليست بديلاً لإجراء البحوث الخاصة بك، ويجب أن يكون استخدامها قاصرًا على الحصول على فهم أفضل للموضوع، ولكن لا تعتمد على تلك الأدوات للقيام بكل العمل نيابة عنك.