تقنية “بارد” تسهل حياة البشر في العمل وخارجه.. ويرتقب ربطه بمنصات أخرى

أتاحت “غوغل” مؤخرًا في 180 دولة الاستخدام العام باللغة الإنكليزية لروبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي “بارد Bard” الذي استحدثته أخيراً، وأعلنت أنها ستدمج قريباً هذه التقنية بعدد من المنصات الأخرى من بينها البحث على الإنترنت.

وإلى ذلك، فضّل بعض الخبراء التقنية الجديدة، وأوصوا باستخدامها كونها تُسهل الكثير من العمليات مقارنة بـ “غوغل”.

وقال بعضهم إنهم لم يعودوا يستخدوا مُحرك البحث “غوغل” بعد ظهر “بارد” كونه يعمل على توفير ساعات العمل بشكلٍ كبير.

وفي هذا السياق، بإمكان المُستخدمين استخدام “بارد” ومطالبته بتلخيص الأحداث الجارية وتبسيطها، ومنها على سبيل المثال، تلخيص التطورات الخاصة بالبنوك في الولايات المتحدة الأمريكية، بكلماتٍ بسيطة وفي شكل نقاط.

البحث عن المراجع الأكاديمية

أيضًا بإمكان “Bard” عمل جدول بمستندات حول موضوع مُعين، حيث يصنع جدولًا بأفضل الكُتب التي تتحدث عن إعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ويُحدد (العنوان – التاريخ – المؤلف – الملخص القصير).

البحث عن أفضل الأماكن

كما يُمكن للمستخدمين استخدام “بارد” في تحديد أفضل الأماكن لزياراته، حيث يُدرج العديد من تلك الأماكن بما في ذلك المطاعم.

فعلى سبيل المثال، يقوم الشخص بإبلاغ “بارد” أنه سيزور تكساس الأسبوع المقبل، ويطالب منه فقط تسمية 5 أماكن يجب أن يراها.

يقترح أفضل الأماكن ويُحلل البيانات.. لماذا "بارد" أفضل من "غوغل"؟

تحليل البيانات

ويُساعد “بارد” كذلك في الحصول على إحصائيات وتفسيرات للبيانات، ومنها مثلًا إمكانية أن يعطي للمستخدم بيانات تخص تطور مبيعات الكمبيوتر في الولايات المتحدة منذ العام 2017، على أن يضعها في جدول ويقوم بتحليل النتائج.

إمكانيات أخرى لـ “بارد”

ومن المفترض أن يصبح هذا البرنامج قريباً قادراً على إجراء محادثات بأربعين لغة، وأن يكون متعدد الوسائط، أي أن يستطيع إدراج صور في أسئلة المستخدمين وفي أجوبته.

وشرحت الشركة التي تحتل الصدارة عالمياً من حيث استقطاب الإعلانات الرقمية، التحول الذي سيشهده تدريجاً البحث على الإنترنت، إذ ستظهر أجوبة مكتوبة عن أسئلة المستخدمين فوق الروابط التقليدية، وسيكون في وسع هؤلاء التحادث مع البرنامج لطلب توضيحات مثلاً.

يقترح أفضل الأماكن ويُحلل البيانات.. لماذا "بارد" أفضل من "غوغل"؟

كذلك، تعمل المجموعة على استحداث امتدادات، بحيث يمكن المستخدمين التفاعل مع الروبوت مباشرة من تطبيق الخرائط “مابس” أو من صندوق “جيميل” البريدي أو من معالج النصوص عبر الإنترنت “دوكس”.

ولم تنس “غوغل” مستخدمي خدماتها السحابية، إذ ستوفر تقنيات للشركات التي ترغب في تصميم أدواتها القائمة على الذكاء الاصطناعي (البحث ، روبوتات الدردشة وسواها) لتطبيقاتها، مع بياناتها الخاصة.

وأعلنت مجموعة “مايكروسوفت” أخيراً عن خطوات مماثلة. ودمجت “مايكروسوفت” نموذج “تشات جي بي تي-4″، أحدث نموذج من برنامج المحادثة، في محركها للبحث “بينغ”، وجعلته الأسبوع الفائت متاحاً لعموم المستخدمين.