الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم البيع بالتجزئة

إذا كنت أحد موردي شركة “وول مارت” ‏(Walmart) عملاق التسوق والبيع بالتجزئة بالولايات المتحدة، فقد لا تقوم بإبرام صفقات مع موظف بشري بعد اليوم، بعد أن اقتحم الذكاء الاصطناعي هذا المجال بقوة.

تستخدم شركة “وول مارت” برنامج ربوت دردشة لإجراء مفاوضات مع بائعي المعدات.

وتم تطوير هذا الروبوت الذي يشبه روبوت الدردشة الشهير ChatGPT سريع النمو والشعبية، بواسطة (Pactum AI) وهي شركة تكنولوجيا ذكاء اصطناعي مقرها ماونتن فيو، كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وفق “بلومبرج”.

وينجز هذا الروبوت مهمته، عن طريق إخبار بائع التجزئة بميزانيته وأولوياته. بعد ذلك، سيتفاوض روبوت الدردشة مع البائعين البشريين لإنهاء الصفقات.

وقد حقق هذا الروبوت مفاجأة، حيث قال بائع تجزئة إن غالبية الموردين -3 من 4 – يفضلون في الواقع التعامل مع الروبوت أكثر من مفاوض بشري في شركة “وول مارت”.

وقال دارين كاريثرز، نائب الرئيس الأول للعمليات الدولية في “وول مارت”، لـ”بلومبرج”: “البعض يعجبهم حقًا ويقولون إن هذه أفضل طريقة للقيام بذلك”.

الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم البيع بالتجزئة.. ويحقق مفاجأة
إمكانيات الروبوت

وعن أبرز إمكانياته، فإن روبوت الدردشة Pactum AI، قادر على التفاوض بشأن الخصومات وشروط الدفع وأسعار المنتجات الفردية، بالإضافة إلى مقارنة عروض صفقات البائع الحالية بالعروض السابقة وما تدفعه الشركات الأخرى.

وقد ساعد الذكاء الاصطناعي شركةوول مارت على إبرام الصفقات في أيام بدلاً من أسابيع أو شهور عندما شارك فيها البشر فقط.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتبنى فيها “وول مارت” الذكاء الاصطناعي، إذ طرحت الشركة أداة جديدة في ديسمبر 2022 تتيح للعملاء التواصل مع روبوت وإرسال أسماء المنتجات التي يرغبون في شرائها إلى بائع التجزئة.

وهناك أكثر من 50 مليون عميل يستخدمون روبوت الدردشة الذي يوفر معلومات للمتسوقين عبر الإنترنت ومن خلال التطبيق.

في المقابل، لا يزال بائعو التجزئة يُظهرون بعض المخاوف بشأن تقنية روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي.

وقد أرسل Walmart Global Tech، ذراع التكنولوجيا وهندسة البرمجيات لمتاجر التجزئة، مذكرة داخلية في فبراير الماضي تخبر جميع الموظفين بعدم مشاركة أي معلومات سرية حول “شركة “وول مارت” مع ChatGPT.

ووفق المذكرة، فإن وضع معلومات عن “وول مارت” في هذه الأدوات يؤدي إلى خطر الكشف عن معلومات الشركة، وقد يخرق السرية، وقد يؤثر بشكل كبير على حقوق الشركة في أي رمز أو منتج أو معلومات أو محتوى.