أخبار الآن | الولايات المتحدة – nytimesBBC

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً تكشف فيه عن معلومات تحمل مفاجآت عن القراصنة الذين نفذوا عملية اختراق حسابات لمشاهير أو كيانات كبيرة عبر موقع “تويتر“.

وأوضحت الصحيفة أنّ “القراصنة المتورطين في اختراق الحسابات، الأربعاء، هم أصدقاء شباب ليس لديهم روابط بالجريمة المنظمة أو الحكومات”، مشيرة إلى أنّ “الهجوم الذي يحقق فيه “تويتر” والشرطة الفدرالية، بدأ برسالة على سبيل المزاح بين القراصنة على منصة ديسكورد، وهي خدمة دردشة شعبية لدى ممارسي ألعاب الإنترنت”. 

وتقول الصحيفة أنّها “قابلت 4 ممن شاركوا في عملية القرصنة، وعرضوا صوراً لشاشاتهم تدعم روايتهم”، مشيرة إلى أنّ “المقابلات تشير إلى أن الهجوم الإلكتروني لم يكن من تنظيم دولة أو مجموعة معقدة من القراصنة”. 

ولفتت إلى أنّ “الهجوم الإلكتروني نفذه شباب، ويقول أحدهم أنه يعيش في المنزل مع والدته، وقد تعرف أعضاء المجموعة على بعضهم بعضاً بسبب هوسهم بامتلاك أسماء غير عادية يستخدمونها لولوج اللعب الإلكترونية”.

وسيطر القراصنة على حسابات شخصيات شهيرة منها المرشح الرئاسي الأمريكي جو بايدن، ونجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان، والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والملياردير إيلون ماسك مؤسس شركة “تسلا”. ومن بين المشاهير الآخرين التي تأثرت حساباتهم، مغني الراب الأمريكي كاني ويست، وكذلك جيف بيزوس مؤسس “أمازون”، ورجل الأعمال وارن بافيت، إضافة إلى بيل غيتس المؤسس المشارك لـ”مايكروسوفت”، وحسابات شركتي “أوبر” و”آبل”.

وفي تغريدة لها، قالت شركة “تويتر” أنه “بناء على ما نعرفه حتى الآن، نعتقد أن ما يقرب من 130 حساباً استهدفها المقرصنون بطريقة ما كجزء من الحادث. بالنسبة لمجموعة فرعية صغيرة من هذه الحسابات، تمكن المهاجمون من السيطرة عليها ثم إرسال تغريدات منها”.

وأضافت: “رصدنا ما نعتقد أنه هجوم هندسي منسق من أشخاص نجحوا في استهداف عدد من موظفينا القادرين على الدخول إلى أنظمة داخلية وأدوات”، كما أوضحت أنّ “القراصنة استخدموا قدرة الدخول هذه للتحكم بالعديد من الحسابات التي تحظى بمتابعة كبيرة”.

أضرار أكبر

ومع هذا، فإنّ هناك العديد من الأسئلة التي ليس لها أي إجابات حتى الآن حول عملية القرصنة، والثابت الذي يتفق عليه الكثيرون هو أنّ الأسوأ كان ممكن أن يحصل.

ويحتمل أن يكون الآلاف من متابعي حسابات بعض المشاهير الرسمية على “تويتر” التي تعرضت للقرصنة، قد وقعوا ضحية احتيال مالي بعد أن تلقوا وعداً بالحصول على ضعف ما سيدفعونه من تبرعات بعملة “بيتكوين” الرقمية.

وباستخدام الأنظمة الداخلية لموقع “تويتر”، كان يمكن لرسائل مخترقي شبكة الإنترنت الوصول إلى 350 مليون شخص على الأقل. ويبدو أن منفذي هذا الاختراق تمكنوا من جني نحو 110 آلاف دولار (أي ما يعادل 86800 جنيه استرليني) خلال الفترة التي استمرت فيها عملية القرصنة على الموقع، والتي تتجاوز ساعة واحدة بقليل.

وكان ذلك هجوماً غير مسبوق، حمل تأثيراً على عوامل الخصوصية والثقة والأمان، في حين أنّ خبراء يرون أن القراصنة كان بإمكانهم أن يحدثوا أضراراً أكبر من ذلك بكثير.

ويعتبر موقع تويتر المنصة التي يقع عليها اختيار معظم المشاهير والمؤثرين في العالم، وتحمل تغريداتهم على الموقع تأثيرات على الأسواق المالية، بل وتؤدي إلى مشكلات دبلوماسية أحياناً. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأقل من أربعة أشهر، فإن ثمة أسئلة وجيهة يجب طرحها الآن حول ما إذا كان من الممكن الاعتماد على تويتر في هذه الفترة التي تسبق التصويت، علماً أن حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتعرض للاختراق في هجوم القرصنة الأخير.

آثار أمنية

وتعد الآثار الأمنية لهذا الاختراق واسعة النطاق أيضاً، ليس فقط على تويتر، ولكن على جميع شبكات التواصل الاجتماعي. وتشير التقديرات الأولية إلى أن القراصنة تمكنوا من الولوج لبعض امتيازات الإدارة، ما سمح لهم بتجاوز كلمات المرور لأي حساب يريدونه. وفي تغريدتها، يظهر أن شركة “تويتر” أكّدت ذلك، إذ قالت في تغريدتها: “رصدنا ما نعتقد أنه هجوم هندسة اجتماعية منسق من قبل أشخاص نجحوا في استهداف بعض موظفينا ممن يتمتعون بإمكانية الوصول إلى أنظمة وأدوات داخلية”. وقد تحمل عبارة “هندسة اجتماعية” خلفها واحداً من عدة أمور.

وقد يتضمن ذلك عملية تصيد مستهدفة، وهو تكتيك شائع يستخدمه مجرمو شبكة الإنترنت، حيث يعملون على رصد الأفراد ممن تكون لديهم مفاتيح النظام الذي يسعون لاختراقه ومن ثم يستهدفونهم برسائل بريد إلكتروني شخصية تخدعهم للوصول إلى تفاصيل.

كذلك، فقد يعني ذلك أيضاً أن الجناة تمكنوا من إقناع موظف أو عدة موظفين بمخالفة التعليمات، من خلال إغراء مالي أو أي وسائل أخرى، وسيمثل ذلك ضغطاً كبيراً على الشركة.

وقال ويليام ديكسون من المنتدى الاقتصادي العالمي: “دفعت تويتر من سمعتها ثمنا لهذا الهجوم. إنه خرق أمني هائل بالنسبة للشركة … والأسوأ في تاريخها على الإطلاق”. وأضاف: “ستكون هناك حاجة للمزيد من المرونة الإلكترونية في النظام، ليكون قادرا على حماية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم”.

 

تخيل عالم الدردشة والتواصل الاجتماعي خالي من الايموجي؟

نعم انه شبه مستحيل ان تبقى محادثة من دون ايموجي، فالايموجي هو أداة أساسية للتعبير عن المشاعر، بمناسبة اليوم العالمي للايموجي شاركونا بالايموجي المفضل لديكم.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

لحفظ البيانات بشكل آمن.. إليكم هذه النصائح التي تمنع سرقتها وفقدانها