أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

قال الخبير التقني وأمن المعلومات الدكتور أشرف بني محمد  ان التقرير الذي نشرته شركة “لوك اووت” يحتوي على 52 صفحة، يتحدث عن مجموعة جديدة من برامج التجسس والتي تقودها مؤسسات مرتبطة بالحكومة الصينية والجيش الصيني، وهي عبارة عن سلالات أربع عائلات جديدة ان صح التعبير من البرامج الخبيثة.

واضاف بني محمد في مقابلة مع أخبار الآن : “الخطير  في ذلك الموضوع أن العملية تتطور لتشمل أشخاص من الإيغور ليسوا متواجدين فقط في الصين بل أيضا يتواجدون في دول عديدة حول العالم قد تصل إلى 26 بلداً”، مشيرا الى ان السلطات الصينية المعنية تركز على برامج الأندرويد وذلك بسبب انتشارها الواسع وسهولة تحميل التطبيقات عليها، وهذا جزء من مجموعة كبيرة من الأدوات والتطبيقات التي تستخدمها الصين في مراقبة الأشخاص.

 

 

واشار الدكتور أشرف الى ان هذه التطبيقات تعتمد بشكل عام على الوصول إلى معلومات المستخدمين وإلى أجهزتهم وإلى تطبيقات الهواتف ومن خلال أيضا استخدامهم لمواقع الإنترنت، وبشكل أساسي معظم تلك التطبيقات أو البرمجيات الخبيثة لا تنزل على الأجهزة بشكل مباشر بل عن طريق مواقع تجتذب المستخدمين وتحتوي على برامج ضارة.

واستطرد بني محمد قائلا : “تحاول الحكومة الصينية عبر التطبيقات الخبيثة جمع بيانات ومعلومات عن الإيغور. هذه البيانات تشمل مجموعة كبيرة من الأشياء ليس فقط معلومات اتصال بل، تعمل البرمجيات الخبيثة على تسجيل صوت وصورة وأخذ (سكرين شوت) أي لقطات أثناء استخدام الهاتف من قبل المستخدم. فهذه العملية تعتبر خطرة للغاية، فنحن نتحدث اليوم عن الخطر الأكبر على الأجهزة التي تستخدم أنظمة “أندرويد” بالذات، وهو نظام أقل حماية من أنظمة أخرى مثل نظام “آي أو أس”.

وقدم بني محمد عدد من النصائح للمستخدمين لتفادي تعرضهم لتلك البرمجيات والتطبيقات الخبيثة، مشيرا الى ان وجوب معرفة المستخدمين للمصادر الآمنة لتحميل التطبيقات التي تضمن الخصوصية وعدم الاختراق.

وعن التداعيات القانونية حولَ عملياتِ التجسس تلك، تحدثَ الخبيرُ القانوني عبد المنعم الخيون عن إمكانية إقامةِ دَعَاوى قانونية ضد الحكومة الصينية حول عمليات التجسس.

 

مصدر الصورة : Getty

للمزيد : 

الصين تستخدم برامج أندرويد للتجسس على الإيغور في جميع أنحاء العالم