أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية discovermagazine

 

قام رائدا فضاء وكالة ناسا بوب بهنكن ودوغ هيرلي بإستكمال فترات طويلة من الحجر الصحي قبل الانطلاق في رحلتهما إلى الفضاء الخارجي، وذلك من أجل التأكد من عدم حملهما فيروس كورونا ونقله معهما إلى محطة الفضاء الدولية.

وبالرغم من ذلك، لا يوجد ما يؤكد أن فيروس كورونا لم يلحق برحلة المهمة الفضائية أو يؤكد وجوده على سطح أي أدات على ظهر المركبة الفضائية.

ويمكن أن يكون إصابة أي رائد فضاء أثناء المهمة أمرًا خطيرًا للغاية، لأن المساعدة الطبية يمكن أن تكون على بعد ساعات أو أيام أو حتى أسابيع.

وحتى إذا حدث وانتقل كورونا إلى المحطة الفضائية الدولية فلن تكون المرة الأولى التي ينقل فيها رواد الفضاء الجراثيم إلى الفضاء.

ويعد رائد فضاء والي شيرا من أقدم الأمثلة على الإصابة بالمرض في الفضاء. أصيب شيرا بنزلة برد شديدة أثناء مهمة أبولو 7 في عام 1968. ووفقًا لما نقلته قناة History عن زميل شيرا رائد الفضاء والطيار والتر كانينغهام، تعليقا على كواليس الوعكة الصحية، قوله: “سرعان ما تحول مركبتنا الفضائية الصغيرة المريحة لتصبح وكأنها حاوية مناديل ورقية مستعملة”.

كما أضاف كانينغهام قائلًا: إنه “في حالة انعدام الجاذبية، لا يمكن تصريف المخاط ببساطة من الممرات الأنفية. وبالتالي يزداد الأمر سوءًا عن محاولة تنظيف الأنف وتسليكها”.

وتابع “أصبح الأمر سيئًا للغاية، في الواقع، لدرجة أن شيرا، بعد انتهاء مهمة أبولو 7 وأثناء الهبوط في طريق العودة إلى الأرض، رفض ارتداء الخوذة، وهو ما يتعارض مع بروتوكول التحكم الأرضي، لأنه أراد أن يكون قادرًا على تنظيف أنفه”.

وبعدئذ شهدت مهام فضائية أخرى إصابة رواد فضاء بمزيد من نزلات البرد، وحتى أمراض الجهاز التنفسي العلوي والجهاز البولي والالتهابات الجلدية.

وتوصلت دراسة أجريت على 11 رائد فضاء سليمًا صحيًا في محطة الفضاء الدولية إلى أن تدفق الدم إما تعرض للركود أو انعكاس المسار في الوريد الوداجي الأيسر لدى ستة من أفراد الطاقم الذين شملتهم الدراسة.

ولم تكن مخاطر انتقال العدوى هي التهديد الوحيد، وإنما كان هناك مخاوف بسبب آثار الجاذبية الصغرى على جسم الإنسان، والتي ثبت بالفعل أن التعرض لها لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الخاصة.

وفي شهر يناير (كانون الثاني)، تم علاج رائد فضاء تابع لوكالة ناسا عن بُعد من إصابة بجلطة دموية خطيرة تطورت في الأوردة الوداجية، وهي وعاء دموي كبير على جانب العنق. ولحسن الحظ، تمكنت أدوية السيولة المتاحة على متن محطة الفضاء الدولية من حل المشكلة.

 

“كورونا” يحول مدينة ووهان الصينية إلى ميادين فارغة لا تبدو عليها علامات الحياة
كانت ووهان، مركز تفشي فيروس كورونا، أول مدينة في البلاد تخضع للحجر الصحي، واتخذت الصين عدة إجراءات وقائية للحد من انتشار الفيروس المعدي، منها إجلاء ملايين المقيمين لتتحول ووهان إلى مدينة للأشباح.

 

مصدر الصورة: Storyblocks

للمزيد:

إيران قد تضطر لإغلاق المدارس مجدداً مع تفاقم كورونا وعودة الإنفلونزا في الخريف!

للمرة الأولى في الجزائر .. تصميم جهاز تنفس صناعي لمرضى طوارئ كورونا