أخبار الآن | الولايات المتحدة – aitnews

ساهمت عملية الإطلاق الناجحة للمركبة الفضائية “كرو دراغون” على متن صاروخ “فالكون 9” نحو محطّة الفضاء الدولية، يوم أمس السبت، بدخول شركة “سبيس إكس” التاريخ من أوسع أبوابه.

A SpaceX Falcon 9 rocket carrying the Crew Dragon spacecraft lifts off from launch complex 39A at the Kennedy Space Center in Florida on May 30, 2020. - NASA astronauts Hurley and Bob Behnken are set to depart for an extended stay at the International Space Station on the SpaceX Demo-2 mission. (Photo by Gregg Newton / AFP)

(Photo by Gregg Newton / AFP)

وتحققت هذه الخطوة التاريخية يوم أمس، حيث جرى إطلاق الصاروخ العائد للشركة من مركز كينيدي الفضائي، ما أفضى إلى إرسال رائدي الفضاء الأمريكيين روبرت بنكن ودوغ هورلي إلى الفضاء.

ويعدّ الإطلاق الذي يحمل عنوان (Demo-2)، بمثابة مهمة العرض النهائية في عملية التقييم البشري لكبسولة (كرو دراغون) وصاروخ (فالكون 9) من سبيس إكس، ما يعني أنه بمجرد اكتمال هذه المهمة، سيتم اعتماد كبسولة الإطلاق للاستخدام التشغيلي فيما يتعلق بالنقل المنتظم للناس إلى الفضاء.

وجاءت خطوة الإطلاق هذه بعد إلغاء أول محاولة حصلت يوم الأربعاء الماضي، وذلك بسبب رداءة الأحوال الجويّة. ومع هذا، فإنّ ما حصل يوم أمس، يعتبر المرة الأولى على الإطلاق التي يتواجد فيها عنصر بشري على متن مركبة “سبيس إكس” عند إطلاقها.

وأنشأت وكالة “ناسا” برنامج “Crew space” التجاري لتحفيز تطوير مركبات الإطلاق الخاصة التي ستكون أيضاً قادرة على خدمة العملاء التجاريين، بالإضافة إلى الوكالة، وذلك من أجل تحمل تكلفة الإطلاق بشكل عام. وحصلت كل من “سبيس إكس”  و “بوينغ” على عقود رابحة من خلال البرنامج، وطوروا بعد ذلك أنظمة إطلاق بشرية. إلا أن “سبيس إكس” هي أول من نجح في إرسال رواد الفضاء إلى المدار بعد أن واجهت “بوينغ” بعض المشكلات غير المتوقعة في آخر رحلة عرض غير مأهولة.

وتعتبر “سبيس إكس” ركناً أساسياً في هذا النجاح الكبير الذي حققته الولايات المتحدة بشأن إطلاق هذه المهمّة التاريخية، خصوصاً أنه مرّت عقود عديدة منذ أن أقلع إنسان من الأراضي الأمريكية عبر مركبة إطلاق جديدة تماماً، كما أن هذه هي المرة الأولى التي ينطلق فيها أي شخص إلى الفضاء من موقع إطلاق أمريكي، منذ تقاعد برنامج مكوك الفضاء رسمياً في العام 2011.

In this still image taken from NASA TV, NASA astronauts Bob Behnken (rear) and Doug Hurley are strapped in the SpaceX Crew Dragon capsule at Kennedy Space Center in Florida for their launch to the International Space Station on May 30, 2020. (Photo by - / NASA TV / AFP) / RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / NASA TV" - NO MARKETING - NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS

(Photo by – / NASA TV / AFP) /

وإزاء ذلك، فإنّ ما حصل يؤكّد أن وكالة “ناسا” لن تضطر إلى الاعتماد بعد الآن على وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) Roscosmos ومركبتها الفضائية (سويوز) Soyuz بشكل حصري لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية (ISS). وبناء على ذلك، فإنه يمكن لـ”ناسا” توفير أكثر من 30 مليون دولار لكل رائد فضاء في الرحلة.

وبعد الإطلاق، فقد بدأت مهمّة هيرلي وبنكن التي ستستمر لأسابيع عديدة، تتضمن الوصول إلى محطة الفضاء الدولية. واستغرقت (كرو دراغون) أولاً نحو 30 دقيقة لإجراء اختبار التحكم اليدوي، وتولى هيرلي وبنكن مسؤولية القيادة والطيران بالمركبة الفضائية بأنفسهم. الأمرُ هذا لا يحدث عادةً في مهام كرو دراغون العادية، وذلك بالنظر إلى أن المركبة الفضائية مصممة لجعل الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية تعمل بالكامل بطريقة آلية.

الجدير ذكره أنّ “سبيس إكس” تخطّط لبدء إرسال رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية للقيام بمهام تشغيلية منتظمة بالكامل في وقت لاحق من هذا العام إذا سارت الأمور على ما يرام، كما وقعت اتفاقيات لبدء تقديم أماكن للركاب الذين يريدون الذهاب برحلات سياحية فضائية عبر “كرو دراغون” في وقت مبكر من العام المقبل.

مصدر الصور: afp

للمزيد:

فيديو يوثّق فوران ثقب أسود في الفضاء يبعدُ 10 آلاف سنة ضوئية عن الأرض