أخبار الآن | الولايات المتحدة – وكالات

كشفت وكالة “ناسا” أنّ “التيارات الكهربائية حول المريخ، هي المسؤولة عن توليد مجال مغناطيسي حول الكوكب”. وتشير الدراسات إلى أنّ “المريخ لا يولد مجالاً مغناطيسياً بمفرده، بعكس الأرض التي يأتيها مغناطيسها من قلبها المنصهر. ونظراً لأن المريخ لا يحتوي على قلب مغناطيسي، فإنه يفتقر إلى هذه الطبقة الواقية، ما يسهل على الجسيمات الهروب من الغلاف الجوي إلى الفضاء والتسبب في تلف سطحه”.

ويقول العلماء أنه “عندما تتحطم الرياح الشمسية في الغلاف الجوي العلوي للكوكب بسرعة تبلغ نحو مليون ميل في الساعة، فإنها تجرد الإلكترونات من الذرات ما يجعلها موصلة للغاية. وهنا، تضطر هذه الإلكترونات والبروتونات إلى التدفق بسبب شحنتها الكهربائية المعاكسة، وتشكيل تيارات كهربائية تتدحرج حول الكوكب من الجانب النهاري إلى الجانب الليلي”.

ووفقاً للدراسات، فإن “هذا يخلق ما يسمى بالغلاف المغناطيسي المستحث، ما يمنع بعض الإشعاع من الوصول إلى السطح”.

وحالياً، فإن وكالة “ناسا” قامت بتحديد هذا المجال المغناطيسي لأول مرة، من خلال توليد الرياح الشمسية، إلى أن يتم إيداع الطاقة الكهربائية في الغلاف الجوي العلوي.

وفي هذا السياق، فقد تمكنت وكالة “ناسا” من إنشاء الخريطة بعد أن أمضت المركبة الفضائية MAVEN 5 سنوات في الدوران حول الكوكب وقياس مجاله المغناطيسي. وجرى استخدام البيانات لتحديد متوسط ​​هيكل المجال المغناطيسي حول المريخ بأبعاد ثلاثية وحساب التيارات مباشرة من تشوهاتها.

وفي السياق، قال الفيزيائي روبن رامستاد، من جامعة كولورادو بولدر: “نأخذ بيانات المجال المغناطيسي ونرسمها حول الكوكب ومن ثم تظهر التيارات. وعندما تنظر إلى البيانات بمجرد ظهورها، فإنك تشاهد خطا متعرجا بشكل أساسي. أنت ترى قوة واتجاه المجال المغناطيسي تختلف مع تحرك المركبة الفضائية عبر المنطقة”.

وتابع: “تلعب هذه التيارات دوراً أساسياً في خسارة الغلاف الجوي الذي حول كوكب المريخ من عالم كان يمكن أن يدعم الحياة إلى صحراء غير مضيافة”.

وأضاف رامستاد: “نحن نعمل حالياً على استخدام التيارات لتحديد الكمية الدقيقة من الطاقة المستمدة من الرياح الشمسية وقوى الهروب الجوي”.

وتأمل وكالة “ناسا” أنه “من خلال دراسة معدل هروب هذه الجسيمات، ستتمكن من وضع نموذج لكيفية تغير الغلاف الجوي مع مرور الوقت، وكيف يغير سمكه”.

 

 

 

شاهد الثقب الأسود أثناء ابتلاع نجم بحجم الشمس

يطلق على هذا الحدث النادر للغاية، الذي يحدث مرة كل 10 – 100 ألف سنة “اضطرابات المد والجزر”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

”فيرجين أوربت“ تخفق في الوصول إلى الفضاء