علماء يكشفون سبب الـ”همهمة“ الغامضة حول العالم.. السرّ في ولادة بركان!

يأتي هذا الإكتشاف بعد جدل بين العلماء حول تفسير لغموض كبير

تكنولوجيا

getty

أخبار الآن | ألمانيا – livesciencemirror

رصدت مجموعة من العلماء سلسلة من أصوات الهمهمة الزلزالية في مناطق مختلفة من العالم، واكتشفوا أن “لها علاقة بميلاد بركان تحت سطح البحر”.

ويأتي هذا الإكتشاف بعد جدل بين العلماء حول تفسير لغموض كبير، حيث أنه في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، تم تسجيل سلسلة من أكثر من 400 “نبضة” غريبة استمرت على مدى 40 دقيقة، بالقرب من شاطئ جزيرة مايوت بين مدغشقر وموزمبيق في المحيط الهندي. وزرع العلماء مجسات في العديد من دول شرق أفريقيا، قبل أن تتكرر هذه “النبضات” في مواقع مختلفة من العالم مثل تشيلي وهاواي وكندا، وعلى بعد حوالى 18 ألف كيلومتر، في نيوزيلندا.

وبحث العلماء في مصدر هذه النبضات، وقام باحثون في ألمانيا بإعادة بناء “عملية انهيار”، ما يعتقد أنه أحد أكبر خزانات الصهر في طبقة الوشاح العلوي للأرض. ووقع الانهيار جراء ولادة بركان ضخم في قعر البحر، الأمر الذي يقول فريق العلماء إنها المرة الأولى التي يلاحظون فيها مثل هذا الحدث.

ووجد العلماء أن “البركان بدأ بالتكون قبل اكتشاف الهمهمة الزلزالية، وصولاً إلى آلاف الهزات التكتونية، بما فيها هزة بقوة 5.8 درجة قرب جزيرة مايوت، وهي منطقة خلت من النشاط الزلزالي قبل نحو 4000 سنة، ثم جاءت النبضات الغامضة”.

وأشار الباحثون إلى أنه “مع بدء هذه النبضات، بدأت جزيرة مايوت، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 250 ألف نسمة، في الغرق والتحرك شرقاً، حيث تحركت بما يقرب من 20 سنتيمتراً حتى الآن”.

وبدأت فكرة أن النبضات يمكن أن تكون مرتبطة بالنشاط البركاني تكتسب قوة. وهذا الأسبوع، نشر فريق من جامعة بوتسدام تقريرا في مجلة “نيتشر جيوساينس”، قدموا فيه صورة تفصيلية مدتها عام واحد لعملية الصهارة النادرة المسؤولة عن هذه الأحداث، وجمعوا الملاحظات التي أدلى بها الجيولوجيون من جميع أنحاء العالم لإعادة بناء ما حدث بدقة، ولاحظوا لأول مرة على الإطلاق العمليات التي تحدث في طبقة الوشاح العليا من الأرض، قبل تكوين البركان الضخم تحت الماء.

وذكر الباحث الرئيسي سيمون تشيسكا، أنه “تم تحديد مرحلتين رئيسيتين في واحد من أكبر الانفجارات البركانية تحت البحار”. ووفقاً للعلماء، فقد بدأت سلسلة الأحداث بتفجر الصهارة من أحد أعمق الخزانات البركانية المعروفة في الوشاح العلوي، الذي يمتد أكثر من 30 كيلومتراً تحت سطح الأرض. وعليه، أشارت المؤلفة المشاركة في التقرير إليونورا ريفالتا لصحيفة “واشنطن بوست”، إلى أن “جيب الصهارة بلغ حد الانفجار. وبمجرد نشوء ممر إلى السطح، بدأت الصهارة في التدفق وتكوّن البركان”. وتسبب هذا التحول البركاني الضخم في حدوث قرابة 7 آلاف هزة أرضية سجلت في مايو/أيار 2018، وخلقت بركاناً جديداً عندما انفجرت الحمم البركانية في قاع المحيط.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

الإمارات.. إطلاق برنامج ”نيو سبيس“ لتعزيز نمو الشركات العاملة في قطاع رحلات الفضاء