أخبار الآن | نيوزيلندا – massivesciBBC

قبل أسبوعين، اندلع “واكاري “، وهو بركانٌ طبقيٌ أنديزي نشطٌ موجود على بعد 48 كم من الساحل الشرقي للجزيرة الشمالية في نيوزيلندا، ضمن خليج بلنتي، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل. وقد رفع التنبيه البركاني إلى الدرجة الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما يشير إلى أن البركان قد يدخل في حالة نشاط بركاني متزايد.

ويشير رفع التأهب البركاني إلى الدرجة الثانية إلى النشاط الزلزاي، وترتبط الدرجتان 1 و 2 بالاضطرابات البركانية، بينما ترتبط الدرجتين 3 -5 إلى ثورات حالية. ويشير GeoNet، وهو برنامج لرصد المخاطر في أوتياروا – نيوزيلندا، إلى أن الثورات يمكن أن تحدث على أي مستوى على المقياس، وأحياناً لا يحدث ثوران بركاني حتى بعد رفع مستويات التأهب. وبعد رفع التأهب إلى الدرجة الثانية في 2 ديسمبر/كانون الاول، مع وجود فرصة من 8 إلى 14% لثوران البركان في فترة الأسابيع الـ4 التالية. إلا أن الإنفجار وقع 7 أيام، أي 9 ديسمبر/كانون الأول.

ويتمثل ثوارن البركان في انطلاق غازات أو حمم بركانية من فوهته، وقد يكون من الصعب معرفة متى يمكن أن تحدث ثوران البراكين، خصوصاً في حال كان البركان هامداً لمدة سنوات. ومع ذلك، يمكن للعلماء البحث عن علامات وإشارات معينة يستندون إليها في تنبؤاتهم. فهم يراقبون نشاط البراكين من خلال النظر إلى: الهزات الأرضية – انبعاثات الغازات – تضخم البركان جراء نشاط الغازات والحمم البركانية في داخله أو انكماشه عند خمودها.

وإذا بدأ العلماء في رؤية تسارع في انبعاث الغاز من الفتحات البركانية أو رصد اهتزازات أرضية قريبة، على سبيل المثال، فقد يساورهم القلق من إمكانية ثوران البركان. على أن توقع ما إذا كانت هذه العلامات تشير إلى أن ثوران البركان سيحدث خلال ساعة واحدة أو شهر أو حتى فترة أطول، يعتمد على الطبيعة الخاصة لكل بركان على حدة. وكلما جمع العلماء المختصون بالبراكين على بيانات أكثر عن بركان معين، تمكنوا من توقع (سلوك) البركان واحتمال حدوث ثوران فيه، بشكل أفضل. ويميل معظم البراكين إلى إظهار هذه العلامات في الأسابيع أو الأشهر السابقة لثورانها، لكن بعض ثورات البراكين تظل مُفاجئة وغير متوقعة.

ويظل من الصعب أيضاً الحكم على ثورات البراكين عندما تكون كامنة لفترة من الزمن أو تلك التي كانت نشطة قبل إدخال تقنيات المراقبة الحديثة.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

العام 2020.. تاريخ الإنطلاقة الكبرى لشبكات ”واي فاي 6“