أخبار الآن | sciencealert

 

يوجد الثقب الأسود الأكثر غرابة الذي يطلق عليه (V404 Cygni) على بعد حوالي 7800 سنة ضوئية، في كوكبة تسمى كوكبة الطائر أو الدجاجة (Cygnus)، وكانت التلسكوبات في جميع أنحاء العالم قد حدقت فيه لأنه استيقظ من السكون إلى التهام المواد من نجم مصاحب له.

وقال عالم الفيزياء الفلكية جيمس ميلر جونز من المركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي (ICRAR) بجامعة كورتين في أستراليا: “هذا واحد من أكثر أنظمة الثقب الأسود استثنائية تمت مشاهدتها على الإطلاق”.

ومن جهته، قال الفيزيائي جريج سيفاكوف من جامعة ألبرتا: “شعرنا بالذهول مما رأيناه في هذا النظام، لم يكن هذا متوقعاً على الإطلاق”.

ووفر هذا الحدث الكبير معلومات وفيرة لا يزال علماء الفلك يحللونها، واكتشفوا للتو حدثاً مذهلاً تم الإعلان عنه في دراسة نشرت بالعدد الأخير من دورية “Nature”، وهو أنه أثناء قيام الثقب الأسود بالتهام مواد من النجم المصاحب له ينفخ سحباً عالية السرعة من البلازما، عجزت التلسكوبات عن التقاط صور لها.

 

وتبلغ كتلة الثقب الأسود “V404 Cygni 9” أضعاف كتلة الشمس، والنجم المصاحب له هو عملاق أحمر أصغر قليلاً من الشمس، ويلتهم الثقب الأسود ببطء العملاق الأحمر، وتدور المادة التي يتم سحبها من النجم في شكل قرص يتراكم حوله، وتكون أقرب المناطق من القرص كثيفة وساخنة ومشرقة، وعندما تغذي الثقب الأسود، يطلق نفاثات قوية وسريعة من البلازما.

ولا يعرف العلماء الآلية الدقيقة وراء إنتاج هذه النفاثات القوية من البلازما التي تنطلق في اتجاهات مختلفة في أوقات مختلفة، وبسرعات تصل إلى 60% من سرعة الضوء، لدرجة أن الطريقة المعتادة التي تستخدمها التلسكوبات الراديوية للتصوير كانت غير مجدية عملياً لتصويرها.

وعادة، تعتمد هذه الأجهزة على التعرض الطويل، عن طريق مراقبة منطقة لعدة ساعات في وقت واحد، وتتحرك عبر السماء لتعقب هدفها، ولكن في هذه الحالة، أنتجت الطريقة صوراً غير واضحة للغاية بحيث لا تكون مفيدة.

لذلك كان على الفريق استخدام طريقة مختلفة، حيث تم التقاط 103 صور منفصلة مع أوقات تعرض مدتها 70 ثانية فقط وتم جمعها معاً لإنشاء فيلم.

مصدر الصورة: Getty images

للمزيد:

علماء يكتشفون سر تضخم ”درب التبانة“ التي تنتمي لها الأرض

”آكلة المجرات“.. باحثون يكشفون عن ”أندروميدا“ (صورة)