أخبار الآن | فرنسا – DW

يعتبرُ الإنترنت من أهم العناصر الموجودة المرتبطة بحياة الإنسان بشكل وثيق، ولتشغيله يجب أن تتوافر أجهزة من الكمبيوتر أو جهاز ذكي , أو تابلت أو ساعة بالذكاء الإصطناعي. وفعلياً، فإنّ كل هذه الأجهزة تحتاج إلى الطاقة الكهربائية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى هدر طاقة توليد الكهرباء وينتج ثاني أكسيد الكربون الضار بالمحيط. وبحسب الدراسات، فإنّ عروض تشغيل الفيديوهات ورفعها , تساهم في هدر الطاقة وزيادة إنتاج الغاز الذي يعتبر المساهم الأساس في الاحتباس الحراري.

ومع هذا، فقد كشفت حلقة بحث فرنسية تسمى “The Shift Project عن دراسة بشأن وسائل بحثية لبناء اقتصادٍ يعمل على الطاقة المتجددة. ووفقاً لـ”DW”، فإنّ “المبلغ الذي تطلب رصده للدراسة، يشمل تكاليف إنشاء البنية التحتيّة المطلوبة، تكاليف بناء قاعدة معلومات، وستفعّل كلها بمبدأ الطاقة المتجددة”. وفي سياق بحثها، تعرض حلقة البحث 3 سبل يمكن أن تكشف التأثير البيئي الخفي للتقنيات الرقمية على المستخدمين والمواطنين، في حين يتوخى الفريق الناشط في الحلقة أن يتحرى حجم الاستهلاك الجاري على قواعد المعلومات، علاوة على استهلاك مصادر الطاقة، من خلال عروض تشغيل الفيديو، ورفعها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

وهناك وسيلتان من الوسائل المتبعة تزيحُ الستار عن التأثيرات غير المرئية لاستخدامات المستهلك للإنترنت. أما الوسيلة الثالثة فتتيح للمستخدم تقليل تأثير الانتاج عبر “الأونلاين” المتأتي من إعادة نشر الفيديوهات من خلال مستهلكين محترفين أو هواة.

وبات يعرف التأثير البيئي للتقنيات الرقمية بأنه تأثير غير مستدام، لكن أصبح لها تأثير متنامٍ. ويتصاعد استهلاك الطاقة عبر التقنيات الرقمية سنوياً بمعدل 9%. كذلك، فإنّ استخدام التقنيات الرقمية يسبب 55% من استهلاك الطاقة، مقارنة بـ45% من الاستهلاك الحاصل لدى إنتاج المعدات الرقمية. وعملياً، فإننا نعيش في عالم، تنتج فيه الفيديوهات المنشورة أون لاين فحسب، 60% من تداول المعلومات، ومع هذا فإنها تنتج نحو 300 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً.

مصدر الصورة: GETTY

للمزيد:

كيف تطورت بدلة رواد الفضاء مع السنين؟ (إنفوغراف)