أخبار الآن| دبي (إعداد: ألفة الجامي/ تسجيل منى عواد)

نشرت منظمة “IQAir” السويسرية، المتخصصة في التكنولوجيا البيئية تقريراً شاملاً عن معدلات تلوث الهواء في مدن عالمية في السنة الماضية (2018).

خطر قادم بقوة يهدد حياة البشرية ويمثل أهم المشاكل البيئية التي تعانيها الكائنات الحية وهي تلوث الهواء. تقرير جديد يدق ناقوش الخطر ويكشف أن هذا الخطر الذي لا نراه وانما نتفسه يتسبب تلوث الهواء بمقتل نحو 7 ملايين شخص سنوياً حيث يعد العامل الرابع للوفيات المبكرة حول العالم، ناهيك عن ضريبة المادية الباهظة والتي تقدّر بنحو 225 مليار دولار أمريكي أي أن بلدان العالم تنفق هذه المبالغ تقريباً لمعالجة مشاكل ناتجة عن تلوث الهواء.

يشير التقرير الصادر عن منظمة متخصصة في التكنولوجيا البيئية إلى أن مدن جنوب وشرق آسيا تتصدر قوائم المدن التي تتمع بهواء ملوّث،

إذ تُذكر مدن من الهند والصين وباكستان وبنغلادش في قائمة المدن الخمس الأولى.

المهم في هذا كله هو أن التقرير يصنّف هواء المدن في ستّة تصنيفات: صحّي، مُعتدل، غير صحي للأفراد الذين يعانون من مشاكل، غير صحي، غير صحّي بتاتاً وأخيراً خطير.

منطقة الشرق الاوسط ليست بمنأى عن هذا الخطر، ويقول التقرير إن العامل الطبيعي هو السبب الأساسي لتلوث الهواء في الشرق الأوسط،
خصوصاً العواصف الرملية.

ولكنه يضيف أن النشاط الإنساني يؤدي إلى ازدياد مستويات التلوث، ذاكراً المصافي النفطية وحقول استخراج النفط والتلوث الناتج عن قطاع النقل والاستخدام المرتفع لوسائل النقل الخاصة اي السيارات، وحرق النفايات

يصنف التقرير هواء المنامة في البحرين والعاصمة الكويتية في خانة “غير صحّي”،حيث بلغ معدّلا الجزيئيات الملوثة فيهما 59.8 و56.0 ميكروغراماً بالمتر المكعب (باللون الأحمر) وهما نسبتان مرتفعتان خصوصاً إذا ما قارنّاهما بطموح المنظمة العالمية للصحة.

أما دبي وأبو ظبي ، فتم تصنيف الهواء فيهما في خانة “غير صحي للأفراد الذين يعانون من مشاكل” (باللون البرتقالي) وبلغت نسبة تلوّثه فيهما 55.3 و48.8 ميكروغرامات المتر المكعب.

وفي نفس الخانة صنّفت الشارقة الإماراتية أيضاً بمعدّل 37.6 ميكروغرامات بالمتر المكعب، بينما تمّ تصينف رأس الخيمة في خانة “معتدل” وبلغ معدّل تلوث الهواء فيها 24.4 ميكروغرامات بالمتر المكعب.

تصدرّت البوسنة والهرسك قائمة الدول الأوروبية من حيث أعلى النسب لتلوث الهواء وبرزت الدول الشمالية “كأنظف دول” مثل آيسلاندا وفنلندا.

في بلاد الشمال، وفق التقرير نسب تلوث هواء في ستوكهولم السويدية حيث بلغت نحو 6.6 ميكروغرامات بالمتر المكعب، وهي الأكثر انخفاضاً في أوروبا.

مصدر الصورة: STORYBLOCKS

المزيد:

أوروبا تحت رحمة “فقاعة الصحراء”.. ما سر درجات الحرارة العالية؟