أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أسيل تفّال)

أوروبا تحت رحمة أقسى موجة حر منذ عقود، “ففقاعة الصحراء” كما يسميها الأوروبيون، اجتاحت بلادهم لتسجل أعلى درجة حرارة في ألمانيا منذ 70 عاما، ولتحصد أرواح 4 أشخاص في فرنسا، فيما تسببت بحرائق شاسعة في إسبانيا.

موجة الحر لم تقتصر على هذه الدول، فكان لإيطاليا والعديد من دول البلقان، نصيب من درجات الحرارة المرتفعة والطقس المتطرف.

وتعليقا على موجة الحر الشديدة هذه، رأت منظمة الصحة العالمية أنه من “المبكر نسب موجة الحرارة غير المعتادة هذه إلى ظاهرة الاحتباس الحراري”.

وأوضحت المنظمة أن موجة الحر “تتماشى مع سيناريوهات مناخية تقدّر حصول موجات حر أكثر وأقوى”.

مستشار الأصاد الجوية بمركز طقس العرب، جمال موسى، أوضح لـ “أخبار الآن ” أن هناك سببين لهذه الموجة، السبب المباشر هو الأنظمة الجوية وتأثر القارة الأوروبية بكتلة هوائية حارة قادمة من شمال أفريقيا والصحراء الكبرى.

أما السبب الثاني، فهو الاحتباس الحراري، إذ أوضح موسى أن الاحتباس الحراري سبب غير مباشر، لكن لا بد من أن يكون له أثر على تشكل الظواهر الجوية المتطرفة.

وتعد هذه الموجة استثنائية، حيث قال جمال موسى إن درجات الحرارة التي تم تسجيلها خلال هذه الموجة، هي الأعلى منذ بدء التسجيل المناخي في أوروبا بالقرن الـ19.

مضيفا أن توقيت هذه الموجة، يجعلها استثنائية أيضا، فعادة ما تتأثر أوروبا بالكتل الهوائية الحارة نهاية شهر تموز مع بداية شهر أغسطس.

في 2003 أودت موجة الحر التي ضربت أوروبا بحياة 70 ألف شخص، لكن ما جنب الدول الأوروبية الخسائر والأضرار الكبيرة هذه المرة، هو التنبؤ والإنذار المبكر إضافة إلى التحذيرات التي نشرتها السلطات.

مصدر الصورة: STORYBLOCKS

المزيد:

الضباب يلغي رحلات بمطار سيدني باستراليا