أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (DW)

أطلقت شركة “لوكهيد مارتين” لسفن الفضاء عطراً جديداً يسمى “فيكتور”، ووصفته بعبارة “أول نفحة جرى اعتقالها من رائحة الفضاء”. وكانت الشركة أعلنت في وقتٍ سابق أنّ “تقوم بانتاج عطر كوني للجنسين بتركيزات العطر أو ماء الكولونيا، ليكون بمتناول الجميع”. غير أنّ الإعلان عن العطر الجديد في 1 نيسان/أبريل الحالي، دفع الكثير من الأشخاص للاعتقاد بأنّه “دعابة كذبة نيسان”. لكنّ الاستجابة السريعة للشركة بدّدت كل الشكوك، إذ أرسلت 2000 عينة مجانية رداً على طلبات وصلتها من راغبين في الحصول على الرائحة.

وأرفقت الشّركة الإعلان بتحديد موعد عرض العطر بشكلٍ رسميّ في مؤتمر الفضاء السنوي المقبل في منطقة كولورادو سبرينغز في جبال كولورادو، والذي سيتخلله تزويد 2000 نموذج مجاني للعطر للمشاركين في المؤتمر.

ماذا عن حقيقة “رائحة الفضاء”؟

قبل عامين، نشرت “الأكاديمية الأسترالية للعلوم” بحثاً أشارت فيه إلى أنّ “الكلام عن رائحة الفضاء يبقى افتراضياً، لأنّ الفضاء عبارة عن فراغ، ومحاولة أيّ إنسان أن يستنشق الفراغ، دون خوذة رواد الفضاء ستؤدي إلى موته”. البحث نفسه أشار إلى “استشمام روّاد الفضاء لهذه الرائحة العالقة ببدلات زملائهم، الذين يغادرون المركبة إلى الفضاء، ثم يعودون عليها”.

ومع هذا، فقد كشف رائد الفضاء توني انتونيلي الذي كان قائداً لمكوك فضاء تثبت أنّ الأمر حقيقة في ما يتعلّق برائحة الفضاء، وقال: “أول مرة فتحت بوابة المكوك لأتيح للزملاء الذين غادروا المركبة وساروا في الفضاء العودة إلى داخلها، صفعتني رائحة قوية فريدة من نوعها رافقت دخولهم إلى المركبة، تلك رائحة لم استنشق مثلها قط”.

ووصف زملاء أنتونيلي هذه الرائحة بأنها “خليط من رائحة لحم البقر المحترق ودخان البارود المشتعل، ورائحة دخان قضبان اللحام عند احتراقها، وعبق حساء الفطر”.

وعندها، استعانت شركة “لوكهيد مارتن” بهؤلاء الأشخاص، باعتبارهم خبراء في تمييز الرائحة، وعرضت عليهم 3 خلطات عطر لتمييز رائحة الفضاء، فاستقر اختيارهم على العطر رقم واحد وكان قد عرض عليها باسم “المعدن الساخن”، فانتخبوه ليصبحَ عطر “فيكتور”.

مصدر الصورة: @digitaljournal

للمزيد:

ناسا تحل لغز بقعة غير عادية ظهرت على سطح القمر