أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

عالم متسارع التطور، وتكاد البشرية بما قدمته خلال المؤية الأخيرة أن تختصر كل ما بلغته الامم السابقة منذ فجر التاريخ حتى اليوم، وفيما يلي نجول معكم في جملة من الإختراعات المتقدمة التي دمجت بين التقانة وعلم الأحياء وفقا لما أورده موقع صحيفة البيان الإماراتية.

توربينات خضراء

صمم طلاب بجامعة لانكستر البريطانية محرك “أو-ويند” المخصص للبيئات الحضرية عالية الكثافة السكانية، للتغلب على مشكلة الحقول المفتوحة التي توضع فيها محركات توليد الطاقة عادة. فبدلاً من محركات توليد الطاقة التقليدية التي تعيقها المباني الشاهقة من التحرك في أكثر من اتجاه، فإن محرك O-Wind يلتقط الرياح من جميع الاتجاهات، وهو مصمم ليتم تعليقه بالشرفات أو في جوانب المباني، حيث تكون سرعة الرياح عالية. 

ويقول الباحثون إن المحرك الجديد سيتيح للأشخاص توليد طاقة كهرباء خضراء لشققهم الخاصة. من المؤمل أن يعمل توربين O-Wind على تحسين قابلية استخدام تلك الأجهزة والقدرة على تحمل تكلفتها للناس في جميع أنحاء العالم.

يحتوي التوربين المستدير، الذي يبلغ قطره 25 سنتيمتراً كنموذج أولي، على فتحات مخروطية في السطح تسمح بتدفق الرياح من جميع الاتجاهات، مما يسمح له بالدوران على محور واحد مثل الكرة الأرضية.

خوارزميات الجمال

تمكن باحثون من جامعة وارويك ببريطانيا من تدريب خوارزميات على تقييم الصور ذات المناظر الخلّابة، ومنحها درجات من 1إلى 10. وفي سبيل تحقيق ذلك، قاموا بالتركيز على 200 ألف صورة تم تقييمها من قبل أشخاص على موقع «سينيك أورنوت»، الذي يحوي مناظر طبيعية تغطي 95% من بريطانيا. وتمكنت الخوارزميات من التعرف إلى الفروق بين المناظر الطبيعية في الريف، وتلك الصور العائدة لمبانٍ مهجورة، وتقييمها وفقاً لذلك، مع منح المشاهد الأجمل عشر نقاط. ويبقى الموضوع محط تساؤل.

بذور كروية

قامت شركة كينية بتطوير كرات بذور تتيح زرع الأشجار بسهولة، كحل لمشكلة البلاد المتنامية في قطع الأشجار. تبدو كرات البذور، التي تصنعها شركة «سيدبولز كينيا»، ككرات سوداء كبيرة. كل واحدة تحوي بذرة شجرة واحدة محاطة بمواد مغذية ومطلية بطبقة من الفحم الذي يحمي البذرة من الحشرات والحيوانات. وعندما تمطر يذوب الطلاء وتنبت البذرة. ومع نمو الأشجار فان جذورها تترسخ في الأرض وتمنع المزيد من تآكل التربة.

إقرأ: إنسان آلي بمهارات الرسامين العالميين

وشم صحي

قام باحثون من جامعة طوكيو باليابان بتطوير مجسّ على شكل وشم مؤقت يمكن ارتداؤه لمدة أسبوع كرقعة لاصقة رقيقة وخفيفة الوزن، للمراقبة الصحية المتواصلة للمرضى والرياضيين. 
الرقعة مصممة من مواد مضادة للحساسية يمكن ارتداؤها لفترة أطول من الأجهزة الثابتة المماثلة، وذلك يعود إلى الشبكة النانوية التي يتكون منها القطب، والتي تحتوي على بوليمر قابل للذوبان بالماء وكحول بولي الفينيل وطبقة ذهبية مختارة خصيصاً لتوافقها بيولوجياً.

وتوضع الرقائق على الجلد وترش بالماء، فيذوب البولي فينيل ويتيح للخيوط الذهبية الارتباط بسلاسة بالمسامات والتجعدات على الجلد، ولأنه من الممكن التنفس عبرها، فإنها تمنع تهيج الجلد على غير الأجهزة بطبقة غير قابلة للذوبان.

وقد اكتشف العلماء أيضاً أنها قادرة على قراءة النشاطات الكهربائية من العضلات كما تفعل الأقطاب الهلامية المستخدمة حالياً. يقول البروفسور ناكاو سوميا معد البحث: «من الممكن مراقبة الإشارات الحيوية للمرضى من دون التسبب بأي إزعاج لهم».

سيارات بعينين

مع تحوّل السيارات ذاتية القيادة إلى واقع معاش، يشعر مصنعو السيارات بالقلق بشأن درجة بناء الثقة بتلك المركبات، لا سيما بين المشاة.

وقد قامت إحدى شركات السيارات البريطانية، أخيراً، بإجراء تجربة على سيارة، مستخدمة «أدوات تحكم» تعمل على الذكاء الاصطناعي، مجهزة بأعين افتراضية كبيرة، في سبيل ملاحقة المشاة والنظر مباشرة في عيونهم، ومنحهم إشارات تفيد بأن السيارة «قد شاهدتهم وإنها سوف تتخذ إجراء لتفاديهم». وفيما يجري حاليا التفاعل بين سائق المركبة والمشاة عبر الاتصال بالعين، هناك خوف أن يكون هذا العنصر المهم مفقوداً في السيارات ذاتية القيادة.

عنكبوت آلي متعدد الوظائف

طور علماء في جامعتي هارفرد وبوسطن الأميركيتين روبوتات ناعمة الملمس بقياس ميليمترات، على شكل عنكبوت بأجزاء متحركة وعينين ملونتين، ويتصورون إمكانية توظيفه في بيئات يصعب الوصول إليها، كجسم الإنسان أو الفضاءات الخطرة. وحتى الآن لم يكن ممكناً صنع روبوتات مرنة متعددة الوظائف تتحرك وتعمل بقياسات أصغر من سنتمترات.

العنكبوت الآلي مصنوع من مطاط السيليكون فقط، بحرية حركة 18 درجة، وتغير في الشكل والحركة واللون، وبملامح بقياس ميكرومترات.

“روبوت” لأطفال التوحد

تمكنت روبوتات مستقلة داخل بيوت 12 طفلاً يعانون من اضطرابات طيف التوحد، من تشجيعهم على تصرفات اجتماعية ملائمة مثل الحفاظ على اتصال العين والانتباه أثناء اللعب وخلال المحادثة مع الآخرين، وفقاً لتجربة قامت بها جامعة ييل بالولايات المتحدة.

الروبوتات تروي قصصاً وتوجه الأطفال عبر سلسلة من الألعاب التفاعلية بالتركيز على تطوير المهارات الاجتماعية والفهم العاطفي والتسلسل والمنظور. وتقول معدة الدراسة بريان سكاسيلاتي: «تركنا الروبوتات تتخذ كل القرارات بشأن ما تفعله».

مضيفة: «عملت جزئياً كمنسقة ألعاب باختيار مستويات الصعوبة الملائمة وواضعة تحديات جديدة، ومع الوقت أخذت دور الشريك والمنافس والمساعد، فيما كانت تشجع على المشاركة والسلوك الاجتماعي الملائم». يقول المحللون إنه مع الروبوت ليست هناك ضغوط اجتماعية مما يقلص مستوى التوتر، أما سيكاتلي فتقول إن: «الروبوتات اجتماعية لكن ليس أكثر من اللزوم»، بحيث تُشعر الأطفال بالتوتر.

إقرأ أيضا: جهاز جديد يحمل المعلومات للدماغ آليا