أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

كشفت مجموعة من الباحثين في دراسة جديدة، وجود علاقات حب وزواج بين البشر وإنسان نياندرتال على مدى أكثر من 35 ألف عاماً.

وبحسب الباحثين، فإنّ “اختبارات الحمض النووي أجريت على رفات وبقايا بشرية قديمة للجنسين اللذين عاشا جنباً إلى جنب في سهول آسيا وأوروبا”، لافتين إلى أنّ “هذا الإكتشاف يكشف التناقض في الأبحاث والدراسات الماضية التي قالت بأنّ الجنسين لم يختلطا إلا نادراً”.

وأوضحت الدراسة التي نشرت في دورية “البيئة الطبيعية والتطور” أنّ “التزاوج بين البشر وإنسان “نياندرتال” بدأ بعد وقت قصير على هجرة الإنسان الحديث من القارة الأفريقية إلى سهول آسيا وأوروبا قبل نحو 75 ألف سنة”.

واعتقد العلماء أنّ “الحمض النووي المشترك جاء نتيجة حالة تزاوج واحدة بين البشر وإنسان “نياندرتال”. إلا أن البيانات المستخلصة من مشروع “1000 جينوم”، الذي يرتكز أساساً على تحليل ورسم الخريطة الجينية لألف شخص من مختلف أنحاء العالم، تشير إلى وجود علاقات زوجية أكثر بين الجنسين، وبالتالي هذه النسبة من الحمض النووي لدى البشر ليست حصيلة حالة تزاوج واحدة. إلى ذلك، فإنّ آثار وجود هذه الأجناس البشرية تظهر في خريطة الجينوم البشري، منها على الأقل 2 في المئة من إنسان “نياندرتال”.

وفي هذا الصدد، قال الباحث المشارك الرئيسي في الدراسة، الأستاذ في جامعة تيمبل في فيلادلفيا، جوشوا شرايبر: “أعتقد أنه كان هناك أكثر من عملية تزاوج بين الجنسين، وفي فترة ما من التاريخ، عاشت مجموعتان مختلفتان من البشر في المكان والزمان نفسهما لفترة من الوقت، ولا بد أنهم تزاوجوا أو على الأقل حصل تواصل جنسي بينهم”.

وأوضح أن “بعض المظاهر الرائعة أو المدهشة نجمت عن الافتقار إلى تعريف واضح ومحدد للأجناس في هذه الحالة”، ورأى أنه “من الصعب دائماً معرفة ما إذا كانت مجموعة منقرضة قد شكلت نوعاً أو جنساً جديداً قبل انقراضها”.

مصدر الصورة: rawstory

للمزيد:

“حبوب السعادة” تجمع الإنسان والأخطبوط (دراسة)