أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (البيان)

ربما ينسى كبار السن مواعيد مهمة في بعض الأحيان، وربما يجدون صعوبة في القيام ببعض المهام الصعبة، أيضاً ربما يكون للطفل صعوبات في التأقلم على الحياة اليومية، خصوصاً الأطفال المصابين بمتلازمة داون أو مرض التوحد.

أقرأ  أيضا: في معرض جيتكس للتقنية… روبوت يهتم بمشاعرك بسعر 55 ألف دولار

لكن الروبوت لا ينسى وسهل التأقلم معه. هذا ما بنت عليه شركة "أنكي تكنولوجيز" الأميركية لصناعة روبوت "كوزمو"، الجديد الذي وصفته شركة آبل بالروبوت الصغير الأفضل في العام الجاري.

لكن كوزمو ليس الروبوت الأول الذي صنع لمساعدة كبار السن أو الأطفال، فما الجديد الذي تقدمه أنكي تكنولوجيز ؟ الجواب في سعر الروبوت فهو لا يتعدى 180 دولاراً فقط، وهو ما يجعله تقريباً الأرخص حتى الآن عالمياً، ومتاحاً لجميع الفئات، وليس حكراً على الأغنياء. وكوزمو مزود بأجهزة استشعار ومحركات وقدرات بصرية ويتم التحكم فيه باستخدام الهاتف الذكي.

أقرأ أيضا: كمبيوتر جديد قادر على التعامل مع المسائل المستعصية على الكمبيوترات التقليدية

يقول ستيوارت كولينغوود، مدير عام شركة آنكي في أوروبا، الشرق الأوسط وأفريقيا المدير الإقليمي للشركة في منطقة الشرق الأوسط، إن كوزمو يملك شخصيته الخاصة، ولغته الخاصة كما زود بمشاعر وأحاسيس قريبة من المشاعر البشرية، ما يجعله سهل التعامل مع فئتين حساستين هما كبار السن والأطفال المصابون بمتلازمة داون.

كما تم تصميمه من طرف مهندسين وصناع روبوتات عملوا سابقاً في شركة بيكسار الأشهر عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.

 كما أن الروبوت الصغير الذي يستطيع المشتري حمله باليد الواحدة مزود بخاصية التعرف على الوجوه، وتستطيع تحميل ألعاب وأغان عليه، إضافة إلى كل ما تحتاجه من عمليات تفاعل بشرية. وأشار إلى أن كوزمو طرح بالفعل للبيع في أميركا الشمالية وأوروبا على أن يتم إطلاقه في الشرق الأوسط من خلال دبي قريباً وبنفس السعر.

الروبوت الجديد، يعتبر طفرة في عالم صناعة الروبوتات، وتم تشبيهه بشخصية والي الشهيرة التي ابتكرتها شركة بيكسار الأميركية. كما أن مرصد المستقبل، التابع لمؤسسة دبي للمستقبل، قد اهتم بـالروبوت الطفل ونشر له فيديو خاصاً به.

وقال كولينغوود إن معظم الدمى الروبوتية لا تكون مزودة بالقدرة على التعلم مع مرور الوقت. وأضاف هناك بالتأكيد منتجات كثيرة الهدف منها أن تكون مثل الحيوانات الأليفة أو الدمية الروبوتية أو الرفيق الروبوتي، لكن جميعها تفتقر إلى القدرة على رؤية واستيعاب البيئة المحيطة بها.

أقرأ أيضا: طالبة في جامعة الشارقة تنجز روبوتا آليا لمساعد ذوي الإعاقة الحركية

ويتحكم الذكاء الاصطناعي في شخصية كوزمو إذ انه يتعلم التعرف على الوجوه المألوفة وممارسة ألعاب مثل كويك تاب التي يتنافس فيها لاعبان على مطابقة الألوان، وعندما يخسر كوزمو يلقي قطع اللعبة غاضبا وعندما يكسب يتباهى بفوزه.

وأضاف كولينغوود: بينما كنا ندرس هذه الأفلام من إنتاج بيكسار ودريمووركس وتلك الشخصيات المدهشة بدأنا نتساءل ما المطلوب حتى تنبض شخصية كتلك بالحياة في عالمنا الواقعي. وتتطلع شركة أنكي إلى نقل كوزمو لشاشات السينما في المستقبل مع أصدقاء جدد وربما يطل على الجمهور في مسلسل تلفزيوني أسبوعي.