أخبار الآن | الموصل – العراق – (لؤي أمين)

مع بدء موسم الحصاد في العراق، يكاد لا يمر يوم دون أن يحصل حريق وأحياناً أكثر من حريق في المحاصيل الزراعية من القمح والشعير، حتى باتت هذه الحرائق ظاهرة مخيفة ومقلقة للفلاحين، وتوجّهت أصابع الاتهام بإشعال تلك الحرائق إلى بعض دول الجوار، وتنظيم داعش، الذي كان من المتوقّع أن يغيّر أسلوب حربه في العراق، ويتحوّل إلى حرب العصابات بعد هزيمته في حرب الجبهات.
مساحات واسعة احترقت حتى الآن وأكثر المحافظات المتتضررة هي الموصل.
كاميرا الآن خرجت بجولة الى الجزيرة والبادية برفقة القائمين على الزراعة لزيارة تلك المناطق.

كارثة تلو الأخرى، فبعد نفوق الأسماك قبل فترة قصيرة ولأسباب مجهولة تلاحق الحرائق اليوم مزارعي المحافظات العراقية وخاصة نينوى مساحات شاسعة من محصولي الحنطة والشعير التهمتها النيران في مشهد غامض، فأصابع الاتهام موجهة إلى بعض دول الجوار وفلول داعش، كاميرا الآن رافقت القائمين على الزراعة في جولة إلى جنوب الموصل الأكثر تضررا من تلك الحرائق.

أبو أحمد، واحد من عشرات الفلاحين الذين احترقت محاصيلهم وخسروا كل شيء في ساعات قليلة، فبعد جهد كبير وانتظار طويل وما إن بدأ موسم الحصاد، احترقت محاصيلهم مما تسبب في أضرار فادحة لهم وخسائر كبيرة.

مليون ونصف المليون دونم لم يتمكن فلاحو الموصل من زراعتها، فداعش حولها إلى حقول ألغام وأكثر من الفي حاصودة زراعية حرقها ودمرها التنظيم فترة احتلاله الموصل.

ويرى مراقبون أن حرق المحاصيل الزراعية هو لخلق أزمة اقتصادية في المناطق التي تعتمد على الزراعة وارغامها الاعتماد على الاستيراد.

اقرأ المزيد:

داعش يواصل سياسة الأرض المحروقة..ويحرق أراضي سوريا والعراق