سعد نعواشي
أخبار الآن | اليمن – وكالات
يواصل المبعوث الأممي مارتن غريفثس مباحثاته في صنعاء مع القيادات الحوثية، حيث التقى زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، ومهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلابيين.
وكشفت مصادر أن غريفيثس يحاول إقناع الحوثيين بخطة إعادة الانتشار في الحديدة، والسماح بعودة للجنرال لوليسغارد رئيس لجنة إعادة الانتشار إلى مقر عمله في الحديدة وسط خروقات حوثية عسكرية متواصلة.
مصادر سياسية يمنية أوضحت أن الحوثيين منعوا لوليسغارد من مغادرة صنعاء وذلك بالتزامن مع عرقلة الميلشيات وصول فريق برنامج الغذاء العالمي إلى صوامع الغلال في مجمع مطاحن البحر الأحمر.
جولات مكوكية متكررة يقوم بها غريفثس في صنعاء ولقاءات مع القيادات الحوثية لم تفض إلى شيء يذكر.
خطة الانسحاب وإعادة الانتشار في الحديدة وموانئها لم يُنفذ منها شيء، وما زالت ميليشيات الحوثي تناور وتسوّف وتراهن على عامل الوقت.
فقد مرت 5 أشهر على اتفاق ستوكهولم دون جدوى، وحتى اتفاق إطلاق الأسرى والمعتقلين دخل في نفق الخلافات واللجان ولم ير النور.
مسؤول حكومي قال إن غريفيثس سيتوجه الى الرياض لعرض مشروع خطة جديدة بشأن إعادة الإنسحاب في الحديدة.
ملف الحديدة الذي كان معوّل عليه أن يكون مدخلاً لحل الأزمة اليمنية ووقف الحرب، لم يتحقق منه شيء، ومازالت خروقات الحوثيين العسكرية في الحديدة متواصلة ضد مواقع الجيش الوطني وبعض المناطق السكنية.
مراقبون يرون أن المبعوث الأممي يواجه عراقيل كبيرة في مهمته، في ظل اشتعال جبهات عسكرية جديدة وتوترات في جبهات أخرى.
