كأس أمم إفريقيا: مصر تنجو من لدغة “أفاعي” موزمبيق بضربة جزاء لصلاح

جنّبت ركلة جزاء ترجمها النجم محمد صلاح في الوقت القاتل منتخب مصر من خسارة صادمة أمام موزامبيق المجتهدة ومنحته تعادلا مخيبا 2-2 على ملعب فيليكس أوفويت- بوانيي في أبيدجان، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم.

وسجل مصطفى محمد (2) ومحمد صلاح (7+90 من ركلة جزاء) هدفي مصر، وويتنس كويمبو (55) وكليسيو باوكي (58) هدفي موزامبيق، في مباراة شهدت ندية كبيرة بين الفريقين رغم الفارق الفني والتاريخي الشاسع بينهما.

وقال المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا في المؤتمر الصحافي “واجهنا فريقا جيدا وسريعا وفي أي وقت من الأوقات لم نقلّل منه”، ملقيا باللوم على “فقدان التركيز”.

وتابع “لابد أنّ نكون في قمة تركيزنا. فقدنا التركيز لدقائق قليلة فاستقبلنا هدفين”.

مصر تنجو من لدغة "أفاعي" موزامبيق بضربة جزاء لصلاح

اللاعب محمد صلاح من مباراة المنتخب المصري مع الموزامبيق (أ ف ب)

وتقاسمت مصر، بطل إفريقيا 7 مرات (رقم قياسي) ومنتخب موزمبيق، الملقب “أفاعي المامبا”، صدارة المجموعة بنقطة لكل منهما، قبل لقاء غانا والرأس الأخضر في وقت لاحق الأحد.

وفي الجولة الثانية، تلعب مصر مع غانا في 18 كانون الثاني/يناير الجاري، وموزمبيق مع الرأس الأخضر في 19 منه.

وكانت مصر على بعد دقائق من خسارة مفاجئة أمام موزمبيق التي كادت تحقق فوزها الأول في النهائيات (3 تعادلات في 13 مباراة). وقبل لقاء الأحد، التقى الفريقان خمس مرات فازت مصر بهم جميعا مسجلة 9 أهداف دون أن تستقبل أي هدف.

وظهر أثر الحرارة ونسبة الرطوبة المرتفعة في أبيدجان على لاعبي مصر الذين فقدوا حيويتهم حتى قبل انتهاء الشوط الأول.

دخلت مصر اللقاء بتشكيل هجومي بوضع الجناح أحمد سيد “زيزو” في خط الوسط خلف ثلاثي المقدمة القائد محمد صلاح هداف ليفربول الإنكليزي ومحمود حسن “تريزيغيه” جناح طرابزون سبور التركي ومصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي.

مصر تنجو من فخ موزمبيق في كأس إفريقيا

ودون فترة جس نبض، بدأت المباراة بضغط من لاعبي مصر الذين حاصروا خصمهم في نصف ملعبهم، ونجحوا في ترجمة أفضليتهم الى هدف مبكر سجله مصطفى محمد الذي تابع عرضية أرسلها ظهير بيراميدز محمد حمدي واخطأها صلاح ليسدّدها بقوة في الزاوية الأرضية اليسرى للحارس إرنان سيلواني (2).

وردت موزمبيق بتسديدتين لم تشكلا كثير من الخطورة (10) و(18).

وبعد لعبة بين صلاح ومصطفى محمد وصلت الكرة عند حافة منطقة الجزاء لتريزيغيه الذي سدد لكن كرته ارتدت من القائم الأيمن (25).

وتصدى الشناوي لأخطر فرص موزمبيق، حين حوّل الظهير حمدي عرضية غيلدو إلى مرماه بالخطأ (35).

وانخفض نسق معظم لاعبي مصر إذ أثرت الحرارة ونسبة الرطوبة المرتفعة عليهم بشكل واضح في الربع الثالث من الشوط الأول.

وقال مصطفى محمد بعد المباراة “عانينا من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية وهو ما ساهم في تراجع تركيز اللاعبين، خاصة في الشوط الثاني”.