سيكون النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على موعد جديد لتحسين مسيرته في عام حافل بالإخفاقات، عندما يحل منتخب البرتغال ضيفًا على نظيره الكرواتي، غدًا الثلاثاء، في الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية.

وعانى رونالدو من عام محبط للغاية بعد أن فشل في تحقيق أي هدف كبير، سواء بقميص البرتغال أو مع فريقه يوفنتوس الإيطالي.

وطوال عام 2020، لم يحقق كريستيانو رونالدو سوى إنجاز واحد وهو التتويج بلقب الدوري الإيطالي مع فريقه يوفنتوس، فيما أخفق النجم البرتغالي في تحقيق أي إنجاز على المستوى الأوروبي مع البيانكونيري، وكذلك مع منتخب بلاده.

وتلقى رونالدو صفعة جديدة في الأمتار الأخيرة من العام، حين سقط المنتخب البرتغالي أمام نظيره الفرنسي بهدف نظيف مساء السبت على ملعب النور بمدينة لشبونة، ليخسر لقبه في بطولة دوري الأمم الأوروبية ويودّع المسابقة من دور المجموعات.

صحيفةماركاالإسبانية وصفت خسارة البرتغال أمام فرنسا وخروجها من منافسات دوري الأمم الأوروبية بأنها كانت بمثابةرصاصة الرحمةفي نهاية سنة كابوسية بالنسبة لرونالدو.

وكانالدونيأمل في قيادة فريقه لخطف بطاقة التأهل لنصف نهائي البطولة القارية المستحدثة، والتي يحمل لقب نسختها الأولى، ولكن اصطدم بحائط المنتخب الفرنسي المنيع.

كما كانت مواجهة الديوك مناسبة خاصة لرونالدو لتجديد فشله في هز شباك الفريق للمباراة السادسة على التوالي، ليصبح منتخب فرنسا هو أكثر خصم واجهه كريستيانو دون زيارة شباكه طوال مسيرته الكروية.

كريستيانو رونالدو يعاني من عام كارثي

ورغم تسجيل 37 هدفًا في 46 مباراة خاضها مع يوفنتوس في مختلف البطولات بالموسم الماضي، اقتصر رصيد رونالدو من الأهداف في دوري أبطال أوروبا على 4 أهداف فحسب طوال الموسم، رغم أنه خاض مع الفريق 8 مباريات في البطولة القارية.

وودّع يوفنتوس المسابقة من ثمن النهائي أمام ليون الفرنسي، رغم الآمال الكبيرة للفريق الإيطالي في المنافسة على اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ عام 1996.

كما خسر يوفنتوس نهائي كأس إيطاليا الموسم الماضي أمام نابولي بركلات الترجيح، لتقتصر تتويجات البيانكونيري في عام 2020 على لقب الدوري فقط، وهو ما لم يكن كافيًا بالنسبة لرونالدو.

كريستيانو رونالدو أثناء مواجهة يوفنتوس ولاتسيو بالكالتشيو

كريستيانو رونالدو أثناء مواجهة يوفنتوس ولاتسيو بالكالتشيو. المصدر: AFP

كما تسببت إصابة رونالدو بفيروس كورونا في غيابه عن أول مباراتين للفريق بدوري الأبطال هذا الموسم ومشاركته في مباراة واحدة فقط من مباريات الفريق بدور المجموعات لدوري الأبطال في الموسم الجديد، ولم يهز فيها رونالدو الشباك ليظل رصيده في المسابقة القارية خلال عام 2020 حتى الآن قاصرًا على هدفي الفوز 2-1 على ليون في أغسطس الماضي.

أما على الصعيد الدولي، فقد تسببت جائحة كورونا أيضًا في تأجيل نهائيات يورو 2020 إلى صيف العام المقبل، كما تم إلغاء مباريات المنتخب البرتغالي التي كانت مقررة في النصف الأول من العام الجاري.

وكان كريستيانو رونالدو يمني النفس في عام 2020 بتحطيم الرقم القياسي التاريخي للإيراني علي دائي كأكثر مسجّل للأهداف على صعيد المنتخبات برصيد 109 هدفًا، ولكن حال إلغاء العديد من المباريات الدولية دون ذلك.

وخلال 5 مباريات خاضها منتخب البرتغال في دوري أمم أوروبا، ومباراتين وديتين أمام إسبانيا وأندورا منذ سبتمبر الماضي وحتى الآن، شارك رونالدو في 5 مباريات منها وسجّل 3 أهداف رفعت رصيده من الأهداف الدولية إلى 102 هدف، ليكون أكثر لاعب يسجل أهدافًا دولية مع أي منتخب أوروبي حتى الآن.

كريستيانو رونالدو أثناء مباراة البرتغال وأندورا الودية

رونالدو أثناء مباراة البرتغال وأندورا الودية. المصدر: AFP