يعيش المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أوقاتًا عصيبة مع نادي ريال مدريد الإسباني، بعد البداية المتذبذبة للفريق خلال الموسم الكروي الجديد.

وتعرض النادي الملكي لخسارة مدوية أمام مضيفه فالنسيا بنتيجة 4-1 مساء الأحد الماضي، وهي الهزيمة التي فتحت الباب أمام انتقادات لاذعة طالت زيدان وطريقة إدارته للفريق.

وتابعت الصحافة الإسبانية خلال اليومين الماضيين تأثير رباعية فالنسيا داخل قلعة سانتياغو برنابيو، وسط تكهنات واسعة بأن تكون هذه المباراة سببًا في نهاية رحلة المدرب الفرنسي مع ريال مدريد.

وانهالت جماهير النادي الملكي بالانتقادات على المدرب الفرنسي منذ بداية الموسم الحالي، في ظل ضبابية الرؤية حول أفكاره الفنية غير الواضحة، والتي انعدمت معها ملامح شحصية الميرنغي في معظم المباريات.

كما تحدثت تقارير عديدة عن حالة من الغضب تسيطر على إدارة النادي بعد العروض المهتزة التي قدمها الفريق مؤخرًا، سواء في منافسات الليغا أو دوري أبطال أوروبا.

ومن جانبها، أشارت صحيفةماركاإلى أن اختيارات المدرب الفرنسي لتشكيلة الميرنغي في مباراة فالنسيا أثارت حيرة نجوم الفريق، بعد اعتماده على الثنائي مارسيلو وإيسكو.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن اختيارات زيدان غير المفهومة أثرت بطريقة سلبية على مردود الفريق، دفاعيًا وهجوميًا، وهو ما تسبب في الخسارة القاسية برباعية.

وقالتماركاأن زيدان لايزال يحظى بدعم وثقة غرفة ملابس الميرنغي، ولكن بعض قراراته أصبحت بمثابة لغز محير للاعبين وإدارة النادي والجماهير أيضًا.

هل يكرر زيدان سيناريو الموسم الماضي؟

كما تحدثتماركافي تقرير مفصل صباح اليوم الثلاثاء عن ضرورة تحرك زيدان وإعادة ترتيب أوراقه خلال فترة التوقف الدولي لإنقاذ موسم النادي الملكي.

وقالت الصحيفة في تقريرها أن الظروف التي يعيشها ريال مدريد تشبه إلى حد كبير ما حدث في شهر أكتوبر من عام 2019، عندما سجّل الميرنغي بداية كارثية لموسمه محليًا وأوروبيًا، وانتشرت حينها شائعات عن اقتراب رحلة زيدان مع النادي الملكي من نهايتها.

ولكن نجح المدرب الفرنسي بعد ذلك في إعادة الأمور لمسارها الصحيح، ونجح في التتويج بلقب السوبر الإسباني، واختتم موسم كورونا الاستثنائي على قمة الليغا.

زين الدين زيدان مدرب الميرنغي

زين الدين زيدان مدرب الميرنغي. المصدر: رويترز

وأضافتماركاأن قرارات إدارة ريال مدريد في الميركاتو الصيفي بالاستغناء عن عدد من اللاعبين، في مقابل عدم إبرام أي صفقات جديدة، أثرت بشكل مباشر على مردود الفريق في الموسم الحالي.

ونوهت في الوقت ذاته أن زيدان قد يدفع بمفرده فاتورة الإخفاقات ويخسر منصبه في قلعة سانتياغو برنابيو، بالرغم من الأخطاء الإدارية التي تتحمل مسؤولية أساسية عن حالة الفريق الفنية والنتائج التي يحققها في الموسم الجاري.