أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة (فرانس برس)

يحل مانشستر سيتي الإنكليزي، الطامح دومًا إلى مجد قاري، ضيفًا على ريال مدريد الإسباني صاحب السمعة الخارقة في دوري أبطال أوروبا بعد تتويجه بلقب 13 نسخة، مساء الأربعاء في ذهاب ثمن نهائي البطولة القارية على ملعب سانتياغو برنابيو.

وبعد فوز مانشستر سيتي على ليستر سيتي في مباراة قمة ضمن منافسات الدوري الإنكليزي الذي ضمن لقبه منطقيًا ليفربول، قال مدربه الإسباني بيب غوارديولا: ”سنحاول أن نكون أنفسنا، يمكننا تحقيق الفوز أو التعرض للخسارة، لكن يجب أن نكون أنفسنا“.

ولطالما أمل سيتي في الاقتداء بمسار ريال مدريد القاري، خصوصًا وأنه يمتلك جميع المقومات اللازمة لمقارعة الكبار، بيد أنه اكتفى بنجاح محلي في السنوات الأخيرة وإخفاقات أوروبية.

وبينما أحرز مانشستر سيتي لقب الدوري المحلي 3 مرات والكأس 5 مرات، تخطى الدور ربع النهائي في دوري الأبطال في مناسبة وحيدة، عندما بلغ نصف النهائي في عام 2016 قبل أن يخسر أمام ريال مدريد بالذات.

وفي المقابل، تخلى فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن زعامة الليغا في السنوات الأخيرة لغريمه التاريخي برشلونة، لكنه عوّض عن مشواره المحلي المخيب (لقب واحد في الدوري خلال 7 سنوات) بهيمنة كاسحة على دوري الأبطال، حيث توّج 4 مرات في المواسم الست الماضية.

ومن المؤكد أن النجاح الكبير للفريق الملكي في أوروبا يعود لنجاعة مهاجمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم 5 مرات والذي رحل في صيف عام 2018 متجهًا إلى يوفنتوس الإيطالي. لكن تشكيلة مانشستر سيتي الحالية لا تقل أهمية ونوعية، وقد أثبتت ذلك في الدوري الإنكليزي الممتاز خلال المواسم السابقة.

ووفقًا لتقرير نشرته وكالةفرانس برسالفرنسية، يعتقد فريق العاصمة الإسبانية أن مسابقة دوري الابطال فُصِّلت على قياسه، نظرًا لنجاحه الممتد منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي في أيام فرانسيسكو خنتو، الفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينتس بوشكاش.

وفي هذا الصدد يقول المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي قاد برشلونة إلى حصد اللقب مرتين في عامي 2009 و2011: ”عندما تملك تاريخ حقبة دي ستيفانو، تحرز اللقب 5 أو 6 مرات في تلك الفترة، فهذا يعني أن أي لاعب قادم إلى مدريد يعرف عندما يرتدي قميصه أنه يجب أن يدافع عن هذا التاريخ“.

وأضاف غوارديولا: ”هذا اختبار حقيقي، ملك المسابقة أمام فريق غير معتاد على بلوغ هذه المراحل، لأن أفضل أداء لنا كان بلوغ نصف النهائي في تاريخنا“.

وعندما أحرز ريال مدريد لقبه الأخير في المسابقة عام 2018 على حساب ليفربول الإنكليزي والذي شهد اسقاط مدافعه سيرخيو راموس للمصري محمد صلاح وتنغيص مشاركته الأولى في المونديال، بدا أن أفضليتهم في المسابقة تعتمد على مصادفات متنوعة تلازم مسارهم.

فقد تأهل النادي الملكي من نصف النهائي ضد بايرن ميونيخ الألماني، بعد خطأ من حارس الأخير زفن أولرايش. وفي ربع النهائي حصلوا على ركلة جزاء محظوظة في الدقيقة 97 أمام يوفنتوس الإيطالي. وحتى في ثمن النهائي، واجهوا باريس سان جيرمان الفرنسي المنقوص من نجمه البرازيلي نيمار.

وأضافت الوكالة الفرنسية في تقريرها أنه بينما يرى البعض أن الحظ يراعي ريال مدريد في مسيرته بالبطولة القارية، إلا أن آخرين يعتبرون ما يقدمه رفضًا للاستسلام.

وفي هذا الصدد، قال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للميرنغي، بعد فوزه القاتل على يوفنتوس في عام 2018: ”ريال مدريد لا يستسلم. واجهنا عوائق كثيرة، لكننا نؤمن بالأهداف المرسومة ونحققها لأننا نقاتل“.

وأضاف زيدان: ”في ريال مدريد، يجب أن تحقق في كل موسم كل شيء. والأهم من كل ذلك، نحن نثق بقدرتنا على تحقيق ذلك“.

هذا ويستضيف ملعب سانتياغو برنابيو مباراة الذهاب بين الفريقين مساء الأربعاء، بينما يحتضن ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر لقاء العودة يوم الثلاثاء الموافق 17 مارس المقبل.

مصدر الصورة: Getty

اقرأ أيضاً:

قبل مواجهة نابولي.. سيتين يوضح الفارق بين ميسي ومارادونا

مقارنة الأفضل في التاريخ تطارد ميسي في معقل أسطورة مارادونا