أخبار الآن | النجف – العراق (رويترز)

تحت شعار (كرة القدم للنازحين..رسالة للسلام والتعايش) نَظمت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين مباراة بين نجوم كرة قدم عراقيين وفريق من النازحين على ملعب نادي النجف الرياضي.

ضم فريق النازحين لاعبين ممن فروا من محافظة الأنبار ومدينة الموصل إلى محافظة النجف هربا من القتال وداعش.

وأقامت مفوضية اللاجئين 100 وحدة سكنية جديدة في مخيم الحرية في محافظة النجف للمساعدة في استيعاب النازحين الذين يعيشون في مساجد ومدارس هناك.

وافتتح برونو جيدو ممثل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بالعراق المباراة تعبيرا عن دعمه للنازحين موضحا أن المباراة يمكن أن تشجع اللاعبين على التعارف وإدراك أن لديهم أشياء مشتركة أكثر من الطائفية التي عادة ما تُقسم العراق.

وقال جيدو "ما هو هدف هذه المباراة؟..إنها الرياضة التي تجمع الناس معا. وبممارسة الرياضة معا وبالتواصل بتشجيع أحد الفريقين معا يمكن أن يتحقق تواصل بين النازحين العراقيين وسكان النجف في اجتماع للعقل والروح بما يسهم في تحقيق تعايش بينهم بشكل أسرع."

وأعرب لاعبو كرة القدم العراقيين عن سعادتهم بلعب مباراة مع فريق من النازحين وقال لاعب سابق إن النازحين موضع ترحيب في مدينته النجف.

وأضاف لاعب كرة القدم السابق عماد محمد "هي مباراة تشجيعية لهؤلاء الشباب النازحين. حضورنا كان لهم نتمنى انه يكون دعم كبير لهم لممارسة حياتهم الطبيعية. نتمنى إن شاء الله بالمستقبل انه يعودون إلى أراضيهم وإلى بيوتهم وإذا بقوا عندنا بمحافظتنا بالرحب والسعد إحنا نرحب بهم. لكن نتمنى انه يعودون إلى أهلهم وبيوتهم ومساكنهم ومحافظاتهم. وبالمقابل إحنا أي دعم..أي مبادرة نقوم بها هي لتشجيع الشباب." وتحظى كرة القدم بشعبية عريضة في العراق.

وقالت الشرطة ومصادر طبية إن ثلاثة مسلحين فتحوا النار في منتصف الليل في مايو أيار من أسلحة آلية على مقهى في مدينة بلد حيث كان يحتشد شبان بينهم مجموعة من مشجعي فريق ريال مدريد الإسباني. وقُتل 12 شخصا على الأقل وأُصيب 25 آخرين بجراح.

وقال لاعب من فريق النازحين يدعى عمر عثمان إن المباراة ساهمت في تحفيزهم لعدم الاستسلام أمام مشكلات الحياة.

وأضاف عثمان "هذا اللقاء ينطينا (يعطينا) دافع يعني للاستمرار للعطاء يعني مو بس بالرياضة..بالحياة العملية همينه والرزق وها الشغلات."

وتُقدر الأمم المتحدة أنه في ظل أسوأ سيناريو متوقع سينزح ما يزيد على مليون شخص من الموصل ونحو 830 ألفا آخرين من مناطق مأهولة جنوبي المدينة يُضافون إلى عبء توفير احتياجات نحو 3.5 مليون نازح عراقي منذ اجتياح تنظيم داعش لمناطق في البلاد في 2014 والهجمات العراقية المضادة التي تدعمها الولايات المتحدة.

وتأمل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في أن تسهم مبادرات بسيطة مثل تلك المباراة الودية في منح النازحين أملا في مستقبل أفضل.

اقرأ ايضا:

نازح عراقي مهجر بسبب داعش يؤكد على التشبث بارضه

نازحون: معنويات مسلحي داعش بالموصل متدنية