تحالف الأنبار الجديد في العراق.. هل حقًا يسعى لتفكيك الأحزاب المنافسة؟

تشكيل تحالف سياسي جديد لإقصاء حزب منافس هذا يحدث كثيرًا في العراق لكن عندما يدعم الإطار التنسيقي تحالفًا جديدًا، أبرز أعضائه يتهمهم الإطار نفسه بدعم الإرهاب والفساد وبالمقابل أعضاء هذا التحالف كانوا يتهمون الإطار بتدمير مناطقهم وتغييب أبنائهم.

وهذا ما حدث مع تحالف الأنبار الموحد الجديد الذي تأسس بدعم من الإطار لينافس رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، فهل سيكتب له النجاح؟ وهل مخاوف البعض من عودة الاضطرابات في محافظة الأنبار المنكوبة بسبب هذا التنافس واقعية أم مبالغ بها؟.. هذا ما ناقشناه اليوم في حلقة برنامج “ستديو أخبار الآن”.

تحركات تستهدف إقصاء الحلبوسي

من ناحيتها، قال الباحثة السياسية، نوال الموسوي خلال استضافتها في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “هدف تشكيل تحالف الأنبار الموحد هو إقصاء رئيس البرلمان العراقي الحلبوسي، وهذا التنافس سيؤثر على استقرار المحافظة”.

ولفتت: “أعتقد أنه لا يُوجد حدث سياسي أو فكرة سياسية من ذلك غير مواجهة الحلبوسي”، مضيفًا: “شُكل الإطار التنسيقي في وجه مقتدى الصدر في محاولة لإقصاءه من العملية السياسية”.

تشكيل تحالف الأنبار الموحد الجديد في العراق.. هل يهدد بعودة الاضطرابات؟

وأوضحت الموسوي في معرض حديثها، أن: “هذه الكيانات الجديدة التي تؤسس اليوم على جانبِ الشريك الأساسي، تستهدف فقط إقصاء الحلبوسي، وإذ تحقق ذلك سنلاحظ العديد من الخلافات والصراعات، ليس فقط بين التحالف الجديد وبين الإطار التنسيقي، ولكن أيضًا بين المكونات والأطراف التي شكلت هذا التحالف، وهو ما يقود مُجددًا للنزاع فيما بينها”.

وأشارت الباحثة السياسي إلى أن هناك مطالب أساسية كان الشروع في تنفيذها سيحقق رؤية موحدة، مؤكدة: “ما يُحاول البعض تمريره اليوم هو تأخير تحقيق هذه المطالب، كما أن هذا التوقيت يثير الكثير من الشكوك بأن لا نوايا صادقة تجمع أطراف ائتلاف إدارة الدولة”.

كما نوهت إلى أن: “هذه الكيانات المشكلة للإطار التنسيقي تخشى من جماهيرية أي كيان سياسي سُني، واتساع قاعدته الجماهيرية داخل المحافظة، كونها ستفقدها زمام الأمور والسيطرة عليها”.