محمد شياع السوداني يزور إيران خلال ساعات

يعتزم رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني زيارة إيران خلال ساعات ولقاء قادتها في محاولة لإيجاد حلول مع الجارة الشرقية لدرء المخاطر ووضع أجندة متوازنة في الفترة الحالية التي لاتشهد استقرارا.

وتأتي هذه الزيارة في ظل الهجمات الإيرانية على العراق في الوقت الذي تعاني فيه سلطة المرشد علي خامنئي من مشكلات داخلية واسعة، الأمر الذي يدفع إلى الاعتقاد أن طهران “تعمل على تصدير أزمتها إلى الخارج، كإحدى أدوات مواجهة أزمتها الداخلية المتمثلة بالتظاهرات المناوئة للنظام”، كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الإثنين.

الزميلة سجد الجبوري فتحت ملف زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى إيران، وقالت “احترموا سيادة العراق واسحبوا الحرس الثوري من حدودنا، وإن أصريتم على مواقفكم فلدينا أوراقٌ كثيرة نفاوض ونضغط بها عليكم”.

وأضافت في مقدمة الحلقة “نوقف التعامل التجاري معكم ونرفض استيراد الغاز الذي يشتريه العراق منكم بأضعاف سعره ولن نسمح لكم بالتدخل في شؤوننا السياسية أو اعتبار العراق الحديقة الخلفية لكم ولنرى كيف ستواجهون الحصار والعقوبات الدولية لوحدكم بدون مساعدة العراق، وفي أسوأ الأحوال لن نتردد عن حماية حدودنا بسلاح القوات المسلحة العراقية المشهود لها بشجاعتها وحزمها”.

وقالت أيضاً: هل تتوقعون أن يقول السوداني او غيره من الرؤساء السابقين أو حتى المقبلين هكذا لإيران؟

ربما حتى في الأحلام لن يحدث ذلك لكن هذه امنيات العراقيين المحبين لبلدهم الذين ينتظرون ما ستحمله زيارة السوداني المرتقبة الى طهران من نتائج ولكل حادث ٍ حديث.

 

هل يحقق السوداني آمال العراقيين ويتخذ موقفاً حازماً ضد تجاوزات إيران؟

وفي هذا السياق قال غازي فيصل مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية “إيران هدفها البعيد والمتوسط هو احتلال هذه المناطق في الشرق الأوسط وهو ما أكده ضمنياً المرشد عندما تحدث قبل أيام عن نجاح إيران في الدول المحيطة بها”.

وأضاف طهران تعتقد أنها تتمدد لكنها في الحقيقة في مواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج والسعودية، وهذه الدول الإقليمية لن تسمح لها بالتمدد”.

وأردف فيصل في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن :هذا التمدد الإيراني نحو كردستان نوع من استمرار المواصلة مع إسرائيل والولايات المتحدة”.

هل يحقق السوداني آمال العراقيين ويتخذ موقفاً حازماً ضد تجاوزات إيران؟

وفي نفس السياق قال كاظم ياور الباحث والمحلل السياسي “قريباً سترمي طهران بمشاكلها الداخلية إلى العراق”.

وأضاف “من المتسحسن لدى صانع القرار في العراق أن يكون هناك بُعد نظر في هكذا أمور وخاصة وأن طهران تتعلل بتدخلاتها بوجود جماعات إرهابية بينما هي أحزاب معارضة”.

وأكمل في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “أن طهران تريد تأجيج الوضع بين العرب والكرد في العراق وتعمل على ذلك في المرحلة الحالية”.

وقال أيضاً أن إيران تريد تأجيج الوضع بين العرب والكرد في العراق.