رفع شكوى ضد برلماني في إيران طالب بمحاسبة إبراهيم رئيسي

قال النائب عن مدينة مهاباد في البرلمان الإيراني، جلال محمود زاده، إنه يجب محاسبة الرئيس الإيراني ووزير الداخلية ومن الضروري معرفة من الذي أطلق الرصاص الحربي على المحتجين الإيرانيين.

وأضاف محمود زاده في جلسة البرلمان أن “الإحصاءات الرسمية تؤكد مقتل 13 شخصا، لكن الإحصاءات غير الرسمية تؤكد مقتل 105 أشخاص في الاحتجاجات الشعبية في مهاباد والمدن الكردية”.

وأكد محمود زاده أنه بدلا من متابعة القضية واحترام حقوق الشعب في المناطق الكردية من قبل سلطة القضاء، فقد تم رفع شكوى ضدي أنا أيضا بعدما قمت بمتابعة هذه الأمور.

وكان هذا البرلماني الإيراني قد نشر، في وقت سابق أيضا، صورة من شكوى الادعاء العام ضده، وأعلن عن استدعائه عدة مرات خلال الأيام الأخيرة.

وبحسب نص الشكوى ضد النائب عن مدينة مهاباد، فقد تم اتهام هذا البرلماني بـ”نشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام”.

وقال محمود زاده في جلسة البرلمان: “ماذا يعني إرسال الجيوش وفرض الأجواء الأمنية في مهاباد والمدن الكردية، واعتقال المواطنين العاديين، والهجوم الليلي على المنازل، وهدم ممتلكات الشعب وكتابة الشعارات على جدران المنازل، وتفتيش المقتنيات الشخصية للناس، ونشر نقاط تفتيش في مداخل المدن الكردية مثل بداية الثورة؟”.

يشار إلى أن جلال محمود زاده هو أحد البرلمانيين القلائل الذي أدان في الأيام الأخيرة القمع الدموي للاحتجاجات الشعبية في المدن الكردية.

في سياق متصل توفي الشاب شورش نيكنام من مدينة مهاباد الكردية متأثرا بجراحه بعد إصابته برصاصة مباشرة من قبل القوات الأمنية الإيرانية.

برلماني في إيران يطالب محاسبة إبراهيم رئيسي على خلفية قمع المحتجين

الشاب شورش نيكنام من مدينة مهاباد الكردية

وكانت مدينة مهاباد، شمال غربي إيران إحدى المدن الكردية التي شهدت احتجاجات واسعة عقب وفاة الشابة مهسا أميني، بيد عناصر “شرطة الأخلاق” الإيرانية.

ونشرت إيران بشكل واسع في الأيام الأخيرة الوحدات الخاصة والمعدات والأسلحة بهذه المدينة، وقد تم قتل العديد من الضحايا بهذه المدينة أثناء مشاركتهم في مراسم تشييع جثامين الضحايا السابقين بيد عناصر الأمن الإيرانية.

وأعلنت شبكة كردستان لحقوق الإنسان، عن مقتل 104 مواطنين أكراد في الاحتجاجات العارمة حتى 25 نوفمبر.

برلماني في إيران يطالب بمحاسبة إبراهيم رئيسي على خلفية قمع المحتجين

هذا واستمرت انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام إيران في مختلف مدن البلاد، وبالإضافة إلى إضرابات السوق والجامعات، انضم عمال القطاع الصناعي أيضًا إلى الإضرابات في عموم إيران.

ومن ناحية أخرى، استمرت الانتفاضة والتجمعات في مدن مختلفة من البلاد، وقد أظهرت مقاطع فيديو أن أهالي طهران نزلوا إلى الشوارع في منطقتي بارس ونارمك، لتنظيم تجمعات احتجاجية ورددوا هتافات مناهضة للنظام.

وأشعل المتظاهرون النيران ورددوا هتافات مثل “الموت للنظام القاتل للأطفال” خلال تجمعات في منطقة ستار خان بطهران.

كما هاجمت القوات القمعية بلدة بنفشه في كرج وأطلقت أشعة الليزر على منازل المواطنين، بالإضافة إلى تفجير قنابل صوتية.

ونزلت مجموعة من المواطنين إلى الشارع في كلشهر كرج، لتنظيم تجمع احتجاجي، ورددوا هتافات مثل “زاهدان كردستان عين ونور إيران“.

إلى ذلك، أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة أن المتظاهرين نزلوا إلى الشارع في أصفهان، مساء أمس السبت، ورددوا هتافات مثل “الحرية، الحرية”.