الإعدام هو وسيلة النظام لقمع انتفاضة إيران

  • النظام الإيراني في حالة تشتت وانفعال
  • عقوبة الإعدام في إيران تخالف نص الدستور

القضاء الإيراني حكم اليوم على 3 متظاهرين في طهران بالإعدام بتهم مختلفة على خلفية ارتكابهم أعمال شغب بعد أن نفذ فعلا إعدامين خلال الشهر الحالي في حق متظاهرين وجميع هؤلاء شاركوا في انتفاضة إيران التي أشعلتها وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الخميس.

الزميلة سونيا الزغول تناولت ممارسات النظام الإيراني القمعية والتعسفية ضد المتظاهرين وقالت ” الآن هناك ما يصل إلى 19 من بين آلاف الأشخاص الذين اعتقلوا يواجهون أيضا عقوبة الإعدام والأحكام صدرت فعلا بحق المتهمين بأعمال شغب على هامش الاحتجاجات”.
وأضافت سونيا ” كما وجّه القضاء الإيراني أيضا تهماً مختلفة لما لا يقلّ عن ألفَي موقوف حيث سبق للسلطة القضائية أن أعلنت توجيه الاتهام إلى أكثر من 2000 شخص على خلفية الاحتجاجات يواجه عدد منهم تهماً قد تصل عقوبتها للإعدام في إيران فكيف يمكن التعامل مع هذا الكم الهائل من الاعدامات في ظل استنكار دولي لاستخدام السلطات الإيرانية لعقوبة الإعدام كأداة قمع سياسي بعد أن احتلت إيران المرتبة الثانية عالمياً بعد الصين على صعيد تنفيذ أحكام الإعدام التي بلغت 314 على الأقل خلال عام 2021 ولا يمكن حصرها لهذا العام 2022 مع ارتفاع عددها.

بعد الحكم بإعدام 3 متظاهرين.. انتفاضة إيران مستمرة ضد قمع النظام

وفي ذات السياق قال أ.عارف نصر الباحث في الشأن الإيراني “عقوبة الإعدام في إيران فضفاضة خاصة وأنها تستند إلى مواد تُخالف في كثير من الفقرات مواد دستورية أخرى وقوانين أخرى من قانون العقوبات”.

وأضاف “الإعدامات التي تلجأ إليها إيران تُخالف نص الدستور وتحديداً المادة 27”.

هذا وقال أيضا في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “إيران الأولى عالميا في تنفيذ عقوبة الإعدام بالنسبة لعدد السكان”.

وفي الإطار نفسه قال أ.عمار تسايي الكاتب والباحث في الشأن الإيراني “هذه القضية إنت دلت على شيء تدل على أن النظام الإيراني في حالة انفعال ويستخدم عقوبة الإعدام كوسيلة لتخفيف الضغط عليه في مواجهة انتفاضة إيران”.

بعد الحكم بإعدام 3 متظاهرين.. انتفاضة إيران مستمرة ضد قمع النظام

وأضاف “النظام الإيراني يبادر إلى الإعدامات عندما يكون في حالة تشتيت كوسيلة لتخفيف الضغط، مشيرا إلى أن هذه المرة الأمر مختلف لاسيما مع استمرار انتفاضة إيران وتوسعها في كافة القطاعات”.

وأضاف “إيران تستخدم عقوبة الإعدام كتهديد لبث الرعب في نفوس المتظاهرين”.

الجدير بالذكر أن القضاء الإيراني أصدر 3 أحكام إضافية بالإعدام بحق محتجين، وفق ما أفاد موقع إخباري رسمي الأربعاء، ليرتفع إلى 5 عدد العقوبات القصوى المرتبطة بالاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني.

وتشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر احتجاجات إثر وفاة أميني (22 عامًا) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران.