إيران تُحيي ذكرى قمع احتجاجات 2019 ضمن تظاهراتها المستمرة منذ وفاة مهسا آميني

  • الدعوات لإحياء ذكرى قتلى 2019 يُتوقع أن تعطي زخمًا جديدًا للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ شهرين
  • ناشطون: “سنبدأ من المدارس والجامعات وسنواصل التجمعات التي تركّز على الأحياء للانتقال إلى الساحات الرئيسية في المدن”

في أعقابِ دعوات منظمو الاحتجاجات إلى التظاهر على وقعِ وفاة الشابة مهسا آميني، أغلقت المتاجر أبوابها في مختلف أنحاء إيران، اليوم الثلاثاء، وذلك بمناسبة مرور ثلاث سنوات على حملة قمع نفذتها السلطات خلال احتجاجات نُظمت عام 2019 جراء ارتفاع أسعار الوقود.

ويُتوقع أن تعطي الدعوة لإحياء ذكرى قتلى 2019 زخمًا جديدًا للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ شهرين، على خلفية وفاة آميني، بعد احتجاز “شرطة الأخلاق” لها، لعدم التزامها باللباس الصارم في إيران.

الاحتجاجات تبدأ من المدارس والجامعات والأسواق

وإلى ذلك دعا الناشطون للنزول للنزول إلى الشوارع في الأهواز وأصفهان ومشهد وتبريز، من بين مدن أخرى منها طهران، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال النشطاء في نداءٍ نُشر عبر الإنترنت: “سنبدأ من المدارس الثانوية والجامعات والأسواق وسنواصل التجمعات التي تركّز على الأحياء للانتقال إلى الساحات الرئيسية في المدن”.

هذا وأُغلقت المتاجر في “البازار الكبير” الشهير في العاصمة طهران، وكذلك في مدن كرمان ومهاباد ورشت وشيراز ويزد، وفق مقاطع فيديو نشرتها قناة “1500 تصوير” على وسائل التواصل الاجتماعي.

التصعيد من جانب المحتجين رغم انتهاكات السلطات

من جانبها، قالت جمعية “هنكاو” لحقوق الإنسان ومقرها أوسلو، إن الإضراب عن العمل سُجّل في معظم أنحاء إقليم كردستان، مسقط رأس أميني، في غرب إيران، ومن بينها بانيه وديفاندريه وكامياران وماريفان ومدينة سنندج.

وتأتي هذه الدعوة إلى الاحتجاج، اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 لإحياء الذكرى الثالثة لبدء تحركات “أبان الدموي” -أو تشرين الثاني/نوفمبر الدامي- عندما أدت الزيادة المفاجئة في أسعار الوقود إلى احتجاجات دامية.

وكانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو، قد قالت السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن قوات الأمن قتلت 326 شخصاً على الأقل حتى تاريخه في حملة القمع المستمرة ضد الاحتجاجات التي تشهدها إيران حالياً.

ولم تُسجّل التحركات تراجعاً، على الرغم من انتهاكات السلطات الإيرانية وقمعها الاحتجاجات، فضلاً عن تنفيذ السلطات حملة اعتقالات جماعية استهدفت ناشطين وصحفيين ومحامين.