المناصب السياسية في العراق يتم بيعها في ظل الأزمة الحالية

  • تشرين هي انتفاضة شعبية وكان لها مقدمات
  • يستطيع العراقيون إعادة ثورة تشرين مجدداً

لا موعد محدد حتى الآن بشأن تقديم رئيس وزراء العراق المكلف محمد شياع السوداني تشكيلته الحكومية، فالمواعيد التي كانت مقررة سلفاً جرى تخطيها، ليفشل إئتلاف إدارة الدولة بالوفاء بوعده ويتأجل موعد التصويت على الكابينة الوزراية وسط خلافات بين المكونات الرئيسية للائتلاف تتعلق بكيفية توزيع الحقائب الوزراية خصوصاً السيادية منها، كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الأربعاء.

الزميل سيف الدين ونوس تناول تداعيات الأزمة العراقية والخلافات التي ترافقت مع ما يرد على لسان ساسة ونواب سابقين وحاليين من تصريحات وأحاديث علنية حول عن بيع وشراء للمناصب الوزراية والحكومية بأرقام خرافية، وهذا ليس بغريب خصوصاً مع فقدان الثقة الشعبية العميقة بالأحزاب والكتل السياسية التي كرست حالة الفساد المستشري في البلاد،

وقال ونوس أيضا أنه وأمام معضلة تشيكل الحكومة شهدت العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، مظاهرات شعبية لإحياء ذكرى ثورة تشرين عام 2019، لم ترق إلى مستوى التطلعات بسبب التضيقات الأمنية وإغلاق شوارع وجسور العاصمة، لكن اللافت خلال الساعات الماضية كان الاعلان عن توقيف المتهم الرئيسي في أكبر عملية اختلاس مالي في تاريخ البلاد خلال محاولته الفرار من مطار بغداد.

من جانبه قال رعد العزاوي  أستاذ العلوم الساسية “ثورة تشرين هي انتفاضة شعبية حدثت في 2019 وكان لها بدايات في 2003 و 2006”

هل يتم شراء المناصب السياسية في العراق؟

 

وأضاف “القسوة والإفراط في استخدام القوة أدى إلى انكماش هذه الانتفاضة حيث لم يخرج العدد الكافي”.

وأضاف في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “الناس لم تخرج بالعدد الكافي في ذكرى ثورة تشرين لأنهم يعرفون أن هناك مسلحين في الشارع وهناك قتل ولا يوجد حساب”.

وأردف “المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية طالبت بمحاسبة القتلة ولكن دون جدوى”.

وفي ذات السياق قال سعد عامر الكاتب والمحلل السياسي “تشرين ليست حالة عادية وليست طريقة يعتمدها البعض سواء الشباب أو المجتمع، ولكنها حالة يستطيع العراقيون إعادتها مجددا”.

هل يتم شراء المناصب السياسية في العراق؟

وأضاف “تشرين قُتلت ثلاث مرات الأولى من قبل الطرف السياسي الذي كان يدعي أنه حاميها ولكنه هو أول من قتلها”.

وقال في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “قُتلت مرة ثانية عندما قامت ميليشيات الظلام بقتل قيادات تشرين”.

وأوضح ان المرة الثالثة التي قُتلت فيها الثورة عندما دخلت بعض الجهات المحسوبة عليها في العمل السياسي”.

هذا وقد حدث انتشار أمني مكثف وإغلاق للطرق والجسور في  العاصمة العراقية بغداد والهدف منع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة التحرير لإحياء الذكرى الثالثة لثورة تشرين.

ساحة التحرير الشاهد الأكبر على ثورة تشرين التي خرجت عام 2019 ضد الطبقة السياسية الحاكمة لفشلها في تلبية مطالب الشعب وانشغالها بالبحث عن المناصب والمكاسب الشخصية والفئوية.