أوكرانيا وروسيا توقعان اتفاقًا حول تصدير الحبوب ومطالبات غربية بسرعة تنفيذه

شهدت العاصمة التركية اسطنبول اتفاقية تصدير الحبوب من أوكرانيا في خطوة تهدف إلى حلحلة أزمة الغذاء العالمية التي أثرت على العالم بأسره في أعقاب الغزو الروسي على أوكرانيا.

وعلى الرغم من أن موسكو وكييف هما الطرفان الرئيسيان، إلا أنهما وقعا اتفاقين منفصلين مع تركيا والامم المتحدة في شأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الاسود.

ورفضت كييف أن توقع في شكل مباشر الاتفاق مع موسكو التي وقعت اتفاقا مماثلا مع أنقرة وكذلك الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش.

واشنطن ستراقب التزام روسيا بالاتفاق بعد توقعات باستخدامه للمساومة على العقوبات كما تفعل في ملف الطاقة حاليا وشددت كندا على أن مجموعة السبع ستضمن عدم تسبب اتفاق الحبوب في مخاطر إضافية لأوكرانيا فما هي الضمانات المتاحة وما المخاطر المحتملة إذا فشل التنفيذ

توقعات بالبدء في تنفيذ الاتفاق بكامل بنوده في غضون أسابيع قليلة وإعادة الشحنات إلى مستويات ما قبل الحرب والتي تبلغ خمسة ملايين طن شهريا فهل يمكن النجاح في ذلك ولا تزال هناك مشاكل ثانوية لم يتم حلها.

وفي هذا الخصوص يقول الدبلوماسي الأوكراني السابق فلاديمير شوماكوف لبرنامج ستديو الآن:” نحن لانثق بروسيا، هي الآن موافقة على كل هذه الاتفاقيات ليس بسبب حسن نيتها، إنما بسبب استرجاع قوات أوكرانية جزيرة الأفعى الموجودة بالقرب من ميناء أوديسا على البحر الأسود، وهي جزيرة استراتيجية تمكن أوكرانيا من السيطرة على موانئ أوديسا، وموانئ نهرية في الدانوب.”

وبشأن الضمانات يقول شوماكوف:”نتوقع ضربات روسية بالغواصات على موانيء أوكرانية وعندما سألت تركيا ان كانت ستحمينا كانت الإجابة لا”.

ويضيف:” موضوع الضمانات غير مضمون وغير مفهوم، ونحن بانتظار تصريحات رسمية أوكرانية للتوضيح وسيتم تنسيق هذه الاتفاقية مع مجلس الوزراء الأوكراني بعدها كل شيئ سيكون واضحاً”.

وفيما يتعلق بمستقبل هذه الاتفاقيات في ظل الوضع الحالي وإمكانية تمديدها يقول الخبير في الأمن الغذائي د. فاضل الزعبي:” إذا ما استمرت الحرب أتوقع أن يتم تجديد هذا الاتفاق كون هناك الموسم الجديد من الحصاد لأوكرانيا وهي تنتج الكثير وسيكون هناك ضغط على البنية التحتية فيما يتعلق بالتخزين، والتي في الأساس تم تدمير جزء كبير منها”.

ويضيف:” قطاع الزراعة الأوكراني تعرض لأضرار كبيرة بسبب الحرب، كما هرب العديد من الفلاحين والمزارعين، وبالتالي هذا الضغط الكبير على البنية التحتية يستوجب إعادة الإعمار، كما أن العملة انخفضت والدول الدائنة تفكر في تأجيل عملية السداد”.

ويتابع:” نحن بحاجة لحل سريع وهو ماحصل من خلال الاتفاق، وهذا سيزيد من المعروض في سوق الغذاء ويخفف من حدة الطلب والخوف لدى الكثير من الدول ويدعو للاستقرار في الأسعار ومن المحتمل ان تهبط الأسعار قليلاً”.