ماكرون يعلن “تغيير المقاربة” إزاء لبنان في ظل تواصل الانسداد السياسي

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسؤولين اللبنانيين بالفشل في تحمّل مسؤولياتهم، معتبراً أنه من الضروري “تغيير المقاربة” في لبنان الذي لا يزال من دون حكومة والغارق في أزمة اجتماعية اقتصادية غير مسبوقة، تصريحات ماكرون جاءت في وقت يحاول فيه لبنان الخروج من أزمته السياسية عبر تشكيل حكومة طال انتظارها، آخر تلك المحاولات كان اللقاء الذي جمع اليوم الرئيس اللبناني ميشال عون مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وقال ماكرون: “يقترب وقت اختبار المسؤولية من الانتهاء وسنحتاج في الأسابيع المقبلة، بوضوح شديد، إلى تغيير مقاربتنا ونهجنا”، من دون أن يقدم تفاصيل أخرى. وأضاف الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، “لا يمكننا ترك الشعب اللبناني في الوضع الذي هو فيه”.

وتابع “يجب علينا بذل قصارى جهدنا لتجنّب انهيار البلد وتسريع تشكيل حكومة و(تنفيذ) الاصلاحات الضرورية”، مجددا تعلّقه بـ”الشعب اللبناني”.

ويحاول ماكرون منذ أشهر الدفع نحو تشكيل حكومة وتنفيذ إصلاحات في لبنان.

لبنان يعيش حالة شلل سياسي وازمة اقتصادية

وبعد حوالي سبعة أشهر من الانفجار الذي هزّ مرفأ بيروت ودمّر أحياء بأكملها في محيطه في 4 آب (أغسطس) 2020، لا يزال لبنان يعيش حالة شلل سياسي وغارقا في أزمة اقتصادية ويشهد تظاهرات متواترة.

واستقالت الحكومة اللبنانية في أعقاب الانفجار، لكنها تواصل تصريف الأعمال.

ولم يتمكن سعد الحريري من تشكيل حكومة منذ تكليفه نهاية تشرين الأول (أكتوبر).

وزار إيمانويل بيروت مرتين منذ الانفجار، وسبق أن عبّر عن إحباطه إزاء تعطّل الأوضاع.