عون والحريري اتفقا على اللقاء مجدداً الإثنين

اتفق الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على الاجتماع مجدداً يوم الإثنين المقبل، وذلك بعد لقائهما اليوم (الخميس)، للمرة الـ 17 من تكليف الحريري بتشكيل الحكومة، وعلى عكس الزيارات السابقة إلى بعبدا، حمل الحريري في يده مغلفاً قبيل دخوله إلى اللقاء، وفق ما ذكرت مواقع لبنانية.

وكتب الحريري تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر إن “الاجتماع اليوم للتخفيف من الاصطدام وتهدئة الامور وسأبقى صريحاً والآن هناك فرصة يجب الاستفادة منها”، وأضاف :”يجب إعادة الثقة لدى المجتمع الدولي، والوضع الاقتصادي لا يبرّر هذا الارتفاع لسعر الليرة، إنما غياب الأفق والهدف الاساسي من هذه الحكومة التي ستشكل هو وقف كل هذا الانهيار لليرة”. وتابع: “تحدثت مع الرئيس عون حول تطلعاتي لتشكيل حكومة إختصاصيين واستعمت الى رئيس الجمهورية وملاحظاته”.

وأشارت قنوات إعلامية لبنانية إلى أن “الزيارة ستكون محاولة لإيجاد قواسم مشتركة لتأليف سريع وإعادة تعويم الصيغة الحكومية التي قدمها في ظل تأكيد الحريري مرونته وإنفتاحه على تبديل أسماء يريد الرئيس عون تبديلها”. وأضافت أن “كل ما أشيع عن ولادة حكومة اليوم غير صحيح والحريري لن يقدم صيغة جديدة إلى رئاسة الجمهورية وفق ما طلبه عون أمس”.

وكان عون حدد موعدا للحريري لزيارة قصر بعبدا في الثالثة من بعد الظهر وذلك في بيان صدر عن المديرية العامة للرئاسة.

الحريري عقب لقاء عون: "جئت للتهدئة غداة الصدام"

الرئيس اللبناني ميشال عون / رويترز

عون دعا إلى تأليف حكومة “بشكل فوري”

وفي الأمس احتدمت الأجواء بين الحريري وعون، عقب كلمة متلفزرة للرئيس عون دعا فيها لتأليف حكومة “بشكل فوري” من دون تأخير أو التنحي عن هذه المهمة. في المقابل رد الحريري في بيان إنه تقدم بالفعل بتشكيلة مقترحة للحكومة الجديدة من “اختصاصيين غير حزبيين” منذ أسابيع، وينتظر من عون “مناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه”.

من جهة أخرى، دعا الحريري عون إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في حال “عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة”.

ووسط تبادل اللوم تستمرُ العملة اللبنانية في الانهيار لتفقد أكثر من 90 في المائة من قيمتها منذ كانون الأول (أكتوبر) 2019، وتعد الأزمة الاقتصادية أكبر تحد لاستقرار البلد منذ انتهاء الحرب الأهلية في 1990.

واندلعت احتجاجات في أنحاء لبنان مؤخراً، مدفوعة باليأس والإحباط بين السكان الذين خرجوا مرة أخرى إلى شوارع مطالبين بإيجاد سبيل للخروج من الأزمة، وسط ارتفاع جنوني للأسعار واختفاء السلع من الأسواق.