استهل برنامج “نون“، الذي تقدمه الإعلامية ديانا فاخوري على شاشة تلفزيون “الآن”، موسمه الثاني بالحديث عن فيروس كورونا، الذي جعل العالم يعيش في عزلة محدثاً خسائر بشرية هائلة، ويسارع الوقت لإيجاد اللقاح بغية الحد من انتشار الوباء المستمر في مختلف أنحاء العالم، وظهور سلالات جديدة من الفيروس.

وقد استضافت حلقة “نون” الأولى الدكتورة ألين الحاج، الباحثة الجامعية في علم الصيدلة والصيدلة السريرية، الإعلامية الإماراتية في قناة “دبي” ديالا علي التي شاركت في الحملة التوعوية في الإمارات، والإعلامية السعودية سارة مراد.

وقالت علي إنّ دولة الامارات العربية المتحدة متقدمة جداً في موضوع إعطاء اللقاح ضد كورونا، الذي يتمّ توفيره للمواطنين والمقيمين الذين يتم التعامل معهم بالتساوي، مشيرةً إلى أنّ الحكومة في الإمارات عملت على توفير اللقاح للجميع مجاناً، وهذا ما يشجّع على أخذ اللقاح بعدما تمّ تجريبه من قبل عدد كبير من المتطوعين في إطار الإختبارات المسبقة، بناءً على مبادرة أطلقتها الحكومة في الإمارات “من أجلالإنسانية”.

وأوضحت أنّ عدد المتطوعين بلغ 31 ألف شخص من جنسيات مختلفة، لافتةً إلى توفير المساحات الكبيرة لتلقي العلاج، إضافة إلى كيفية التنظيم والتعاطي في هذا الأمر، وكلّ ذلك ساهم في جعل المواطن والمقيم يشعر بالأمان لأخذ اللقاح. وكشفت أنّها لم تتلقَ اللقاح بعد كونها كانت أصيبت بفيروس كورونا، وبالتالي يجب عليها أن تنتظر 3 شهور. وقالت: “لكن بعد مرور هذه الفترة سأكون من بين الأشخاص الذين يتلقون اللقاح، الذي يعتبر خطوة للتعافي”، داعيةً إلى “عدم تصديق أيّ إشاعات هي أخطر من المرض نفسه”.

ما سبب تطوير اللقاح بسرعة قياسية؟

الدكتور ألين الحاج بدورها، أكدّت أنّ “المشكلة الكبيرة التي نواجهها هي الإشاعات التي يتم التروسج لها بشأن اللقاح”. وأوضحت أنّ “هناك عوامل عديدة ساعدت بسرع تطوير اللقاح ضد كورونا، ومنها الإستثمار في شركات الأدوية، تبادل كبير جداً في مجال المعلومات بين الأطباء والباحثين… ما مكّن العلماء من الوصول إلى الشيفرة الجينية بأقل من شهر، ومن هنا بدأت مرحلة تطوير اللقاح”.

وتابعت: “ومن العوامل التي ساهمت بسرعة إنتاج اللقاحات أيضاً، التكنولوجيا التي استخدمتها شركات الأدوية كي تتمكن من تطوير العلاجات، وهذا ما اختصر الوقت في تطوير اللقاح، مشيرةً إلى أهمية التطوعين الذين ساهموا في التجارب السريرية”.

هل تعمل اللقاحات على السلالات الجديدة؟

ولفت إلى أنّ الخبراء يتوقعون دائماً أن الفيروس عندما ينتشر، يحاول أن يغيّر في الجينات لأنّه يحاول أن يتأقل في المحيط الذي ينتشر فيه. لكنّها أكّدت أنّ اللقاحات الموجودة حالياً يمكن أن تكون فعّالة لمواجهة السلالات الجديدة، مشددةً على أنّ الشركات عليها أن تكون جاهرة لهذه المرحلة من التغييرات وأن تجري تحديثات على اللقاح.

سارة مراد: أخذت اللقاح وهذا القرار الصحيح

أمّا الإعلامية سارة مراد، التي تلقت الجرعة الأولى من اللقاح، فقالت: “لقد أخذت القرار الصحيح وأقدمت على هذه الخطوة من باب الإحتياط، واليوم أنا مطمئنة لذلك، فلا يجب أن نوقف حياتنا ويجب علينا أن نعتبر من هذه الجائحة، من اجل الإهتمام بصحتنا أكثر”. وأشارت إلى أنّه في حال أصيبت بالفيروس لاحقاً، فالأعراض ستكون أخف، وأنا أشجع كلّ شخص لأن يتوجه لأخذ اللقاح ضد كورونا، فنحن علينا أن ندعم ونشجع أيّ أمر يمكن أن يوقف هذه الجائحة.

برنامج “نون” يأتيكم في موسمه الثاني كلّ أسبوع، يوم الجمعة، الساعة العاشرة مساءً لطرح قضايا اجتماعية وسياسية إقليمية ودولية من منظور سيدات المجتمع على شاشة تلفزيون “الآن”.