مرة أخرى أصابع الاتهام تتوجه نحو مرتزقة الفاغنر لتورطها في الشأني المالي. الاتهامات هذه المرة جاءت على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء اذلي اتهم المرتقة الروسية صراحة بدعم المجلس العسكري الحاكم في مالي بذريعة أنهم منخرطون في مكافحة الجهاديين.

خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة للجمعية الوطنية الفرنسية، قال المسؤول الفرنسي إن  “فاغنر موجودة لدعم المجلس العسكري بينما تتظاهر بأنها تحارب الإرهاب”.

مضيفا أن “الذي يحصل في مالي هو هروب إلى الأمام من جانب المجلس العسكري الحاكم الذي رغم تعهّداته، يرغب في مصادرة الحكم على مدى سنوات وحرمان الشعب المالي من خياراته

واشنطن لموسكو: اسحبوا جنودكم “بسرعة” من كازاخستان

طالبت الولايات المتّحدة، الثلاثاء، روسيا إلى أن تسحب “بسرعة” الجنود الذين أرسلتهم إلى كازاخستان لمساعدة الدولة الواقعة في آسيا الوسطى على إعادة بسط الأمن بعد أعمال الشغب العنيفة التي شهدتها ودفعت برئيسها قاسم-جومارت توكاييف لطلب هذه المؤازرة العسكرية.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين إنّ الولايات المتّحدة ترحّب بعودة الهدوء إلى كازاخستان بعد أعمال العنف التي شهدتها الأسبوع الماضي والتي لم يسبق للجمهورية السوفياتية السابقة أن رأت مثيلاً لها منذ استقلالها في 1991.

وأضاف “نرحّب أيضاً بالإعلان الذي أدلى به الرئيس توكاييف الذي قال إنّ قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أنجزت مهمّتها”.

وكانت هذه المنظمة التي تقودها موسكو أرسلت إلى كازاخستان قوة حفظ سلام متعدّدة الجنسيات قوامها 2000 عنصر، غالبيتهم روس، لمساعدة القوات الحكومية على إعادة بسط الأمن في البلاد.

وكالة الأدوية الأوروبية: أوميكرون يقرب وباء كوفيد-19 من النهاية

قالت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إن انتشار متحور أوميكرون يدفع فيروس كوفيد 19 للتحول إلى مرض مستوطن يمكن للبشرية أن تتعايش معه، رغم أنه لا يزال وبائيا في الوقت الحالي.

كما أعربت وكالة الأدوية الأوروبية عن شكوكها بشأن فعالية إعطاء جرعة رابعة من اللقاحات لعامة السكان، قائلة إن الجرعات التعزيزية المتكررة ليست استراتيجية “مستدامة”.

وقال ماركو كافاليري، رئيس إستراتيجية اللقاح في الوكالة التي تتخذ من أمستردام مقرا لها، للصحفيين: “لا أحد يعرف بالضبط متى سنكون عند نهاية النفق، لكننا سنصل إليه”.

وأضاف: “مع زيادة المناعة لدى السكان – ومع وجود أوميكرون، سيكون هناك الكثير من المناعة الطبيعية فوق التطعيم – سوف نتحرك بسرعة نحو سيناريو أقرب إلى التوطن”.

يؤيد علماء هذا الاعتقاد، حيث أظهرت دراسة في جنوب أفريقيا، أن موجة عدوى متحور “أوميكرون” تحركت “بسرعة غير مسبوقة” وتسببت في مرض أكثر اعتدالا من السلالات السابقة.

وقال الباحثون المشاركون: “إذا استمر هذا النمط وتكرر على مستوى العالم، فمن المحتمل أن نرى تحولا كاملا لمعدلات الإصابة والوفاة، إذ يشير ذلك إلى أن أوميكرون قد يكون نذيرا بنهاية المرحلة الوبائية للمرض، ويؤدي إلى مرحلة التوطن”.

ومع ذلك شدد كافاليري على أنه “لا ينبغي أن ننسى أننا ما زلنا في جائحة”، مشيرا إلى العبء الهائل على مقدمي خدمات الرعاية الصحية من زيادة الإصابات التي تسبب فيها “أوميكرون”.