إيران تشن هجوماً على معارضيها في بلوشستان باكستان

ذكرت وكالة رويترز، أن إيران دمرت الثلاثاء قاعدتين في باكستان تابعتين لجماعة “جيش العدل” البلوشية المعارضة وذلك بعد استهدافهما بالصواريخ والمسيّرات.

وأفادت وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري، بأن الهجوم استهدف الجبل الأخضر في منطقة بلوشستان في الأراضي الباكستانية.

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، مقتل طفلين وإصابة ثلاثة آخرين في غارة جوية “غير قانونية” شنتها إيران، مضيفة أنها استدعت كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في إسلام آباد للاحتجاج.

وتقول جماعة “جيش العدل” إنها تقاتل إيران من أجل استقلال محافظة سيستان وبلوشستان، والمزيد من الحقوق للشعب البلوشي الذي يمثل المجموعة العرقية الرئيسية في المحافظة.

ولم يُعرف على الفور عدد الصواريخ والمسيّرات المستخدمة في الهجوم.

وفي 10 يناير قُتل شرطي إيراني في اشتباكات مسلحة بمدينة راسك في محافظة بلوشستان في جنوب شرق إيران، بين مسلحين من المعارضة البلوشية، وقوات الشرطة الإيرانية.

وكان هذا ثاني هجوم لجماعة “جيش العدل” البلوشية المعارضة، على مقرّ قيادة شرطة مدينة راسك الحدودية، بعدما قُتل 11 شرطياً إيرانياً في هذه المنطقة الحدودية مع باكستان وأفغانستان.

بعد سوريا والعراق.. إيران تشن هجوما بالصواريخ ضد مواقع في باكستان

وتشهد بلوشستان توتراً منذ سبتمبر 2022 بعد مقتل عشرات المتظاهرين بنيران قوات الأمن الإيرانية، لدى محاولتهم اقتحام مقر للشرطة في مدينة زاهدان.

وكان “الحرس الثوري” الإيراني قد شنّ هجوماً صاروخياً في الساعات الأولى من يوم الاثنين على مواقع في إقليم كردستان العراق، وإدلب في شمال شرق سوريا.

بعد سوريا والعراق.. إيران تشن هجوما بالصواريخ ضد مواقع في باكستان

وقال “الحرس الثوري”: إن الهجمات على الأراضي العراقية والسورية جاءت رداً على هجوم انتحاري تبناه تنظيم “داعش خراسان”. ومقار مزعومة للموساد في أربيل. وأشار أيضاً إلى هجوم مدينة راسك ضد قوات الشرطة.

وهذه أول مرة يربط فيها بيان “الحرس الثوري” بين جماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة، و تنظيم “داعش خراسان”. ولم تعرض السلطات الإيرانية دليلاً على ارتباط الجماعة المعارضة بتنظيم “داعش”.

وجاء الهجوم غداة محادثات أجراها المبعوث الإيراني الخاص بأفغانستان، حسن كاظمي قمي، مع وزير الخارجية الباكستاني، جليل عباس جيلاني، والمبعوث الباكستاني الخاص بأفغانستان آصف دراني.
وذكرت وكالة “إيسنا” الحكومية أن المحادثات تناولت الأوضاع الأمنية في أفغانستان، خصوصاً “الجماعات الإرهابية في هذا البلد التي تشكل تهديداً للعالم والمنطقة”.