لندن تحذر من شنّ ضربات جديدة إذا تكررت الهجمات في البحر الأحمر

حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون الأحد من أن المملكة المتحدة مستعدة للتحرك مجدداً ضد الحوثيين في اليمن إذا واصلوا هجماتهم على السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر.

وفي مقال نشرته صحيفة صنداي تلغراف، كتب كامرون “لقد وجهنا رسالة لا لبس فيها مفادها أن تصرفات الحوثيين مرفوضة ونحن مصممون على وضع حد لها (…) سندافع دائما عن حرية الملاحة. وقبل كل شيء، سنكون مستعدين لتنفيذ أقوالنا”.

وأكد وزير الخارجية أن “إبقاء الممرات البحرية مفتوحة هو مصلحة وطنية حيوية”، على الرغم من انعكاس ذلك على ارتفاع الأسعار “في بريطانيا وفي العالم”.

ويأتي هذا التصريح في سياق ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي حذر من أنه “لن يتردد” باتخاذ “مزيد من الإجراءات” لضمان حرية حركة التجارة الدولية “عند الحاجة”.

لندن تهدد الحوثيين في حال تكررت الهجمات في البحر الأحمر

تصاعدت حدة التوتر في الأشهر الأخيرة في البحر الأحمر مع تنفيذ الحوثيين هجمات استهدفت حركة الملاحة البحرية،تزامناً مع الحرب الدائرة بين إسرائيل و حماس في قطاع غزة.

وفجر الجمعة، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف عسكرية في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، المدعومين من إيران والذين يسيطرون على أجزاء شاسعة من شمال اليمن، مما أثار مخاوف من تصعيد إقليمي للنزاع في غزة.

كما استهدفت ضربات أمريكية جديدة فجر السبت موقع رادار للحوثيين في صنعاء.

وأكد كامرون أن هذه الأعمال العسكرية “ساهمت في تقليص قدرات الحوثيين”، مشيراً إلى أن هذه الضربات “ضرورية ومتناسبة وشرعية” و”منفصلة تماما” عن حرب غزة.

كما ندد وزير الخارجية بالدور الذي تؤديه إيران في هذا الصدد.

وأعرب بعض النواب البريطانيين عن أسفهم لعدم ابلاغ البرلمان قبل توجيه الضربات، ومن المقرر أن يتحدث رئيس الوزراء ريشي سوناك أمام النواب عن هذا الموضوع الاثنين.

وقال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر الذي من المتوقع أن يصبح رئيسا للوزراء في الانتخابات المقبلة، لشبكة “بي بي سي” الأحد إنه سيؤيد استمرارا محتملا للغارات الجوية في اليمن “بحسب مدى فاعليتها”.