القضاء الأمريكي يتّهم إيرانياً وصينياً بتصدير مكوّنات مسيّرات إلى إيران

أعلن القضاء الأمريكي الثلاثاء أنّه وجّه إلى رجلين أجنبيين، هما إيراني وصيني، تهمة إمداد طهران خلافاً للقانون بمكوّنات إلكترونية لاستخدامها في برنامج الطائرات المسيّرة الذي يطوّره الحرس الثوري.

والمتّهمان هما الإيراني حسين هاتفي أردكاني والصيني غاري لام المعروف أيضاً باسم لين جينغي، وقد صدرت اللائحة الاتهامية بحقّهما في أيلول/سبتمبر 2020 لكن لم يُكشف عنها سوى الثلاثاء.

والتّهمة الموجّهة إلى هذين الرجلين هي التآمر لشراء مكوّنات إلكترونية أمريكية الصنع يمكن استخدامها في آن معاً في المجالين المدني والعسكري، وتصديرها بصورة غير مشروعة إلى طهران.

كيف تلتف إيران على العقوبات الدولية لتطوير برنامج الطائرات المسيّرة؟

وجاء في بيان للمدعي العام في مقاطعة كولومبيا الأمريكية ماثيو غريفز “مستمرون بالتركيز على تعطيل جهود إيران ووكلائها للالتفاف على العقوبات الأمريكية ودعم وإمداد برامج الأسلحة الإيرانية التي تستخدم لدعم منظمات إرهابية وخصوم أجانب آخرين حول العالم، على غرار روسيا، بما في ذلك برنامج الطائرات المسيّرة”.

ووفقاً للائحة الاتهامية فقد استخدم أردكاني ومتآمرون معه شركات أجنبية للتهرّب من ضوابط التصدير الأمريكية المفروضة على المكوّنات الحسّاسة.

وأكّدت السلطات القضائية الأمريكية أنّ أردكاني وشركاءه استغلوا شركات أجنبية، لا سيّما فرنسية وكندية، لشراء هذه المكوّنات الحسّاسة وشحنها إلى هونغ كونغ قبل إعادة تصديرها إلى طهران.

كيف تلتف إيران على العقوبات الدولية لتطوير برنامج الطائرات المسيّرة؟

وشكّل أردكاني والمتآمرون معه “شبكة متطورة من +الشركات الواجهة+ لإخفاء عملية الاستحواذ غير المشروع على التكنولوجيا الأمريكية والأجنبية لشراء مكوّنات الطائرات المسيّرة الفتاكة”، بحسب المحقق الخاص مايكل كرول.

وأضاف كرول “تبيّن أنّ هذه المكوّنات نفسها استخدمها حلفاء طهران في نزاعات دائرة حالياً، بما في ذلك في أوكرانيا”.

كيف تلتف إيران على العقوبات الدولية لتطوير برنامج الطائرات المسيّرة؟

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة فرض عقوبات على شبكة من عشرة كيانات، بقيادة أردكاني، وأربعة أفراد يقيمون في طهران وماليزيا وهونغ كونغ وإندونيسيا.