كييف تقول إنها فتحت ممرات “مؤقتة” على البحر الأسود ليلاً لتصدير الحبوب

أعلنت كييف الخميس أنها فتحت ممرات “موقتة” على البحر الأسود ليلاً للسماح بحركة السفن التي تنقل حبوبها رغم تهديدات روسيا التي حذرت هذه السفن من احتمال استهدافها من قبل جيشها.

وقالت البحرية الأوكرانية في بيان “تم الإعلان عن ممرات مؤقتة للسفن التجارية من وإلى الموانئ البحرية الأوكرانية على البحر الأسود”.

وصرح المتحدث باسم البحرية اوليغ تشاليك لوكالة “فرانس برس” إن “الممرات مفتوحة منذ منتصف الليل” دون أن يحدد إلى متى سيستمر هذا الوضع.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت سفن أبحرت من السواحل الأوكرانية أم لا.

رغم التهديدات الروسية.. كييف تفتح ممرات على البحر الأسود لتصدير الحبوب

وبحسب تشاليك فإن أي سفينة تبحر على البحر الأسود من الموانئ الأوكرانية “ستكون مزودة بكاميرات مراقبة” لتكون الرحلة البحرية “شفافة قدر الإمكان”.

وصرح لوكالة “فرانس برس” أن السفن التي تصدر الحبوب الأوكرانية “لا تطرح أي تهديد عسكري”.

في منتصف تموز/يوليو لم تجدد روسيا الاتفاق الذي سمح للحبوب الأوكرانية منذ الصيف الماضي بالخروج من الموانئ في جنوب البلاد رغم الحصار الذي فرضته روسيا.

بعد أيام في 19 تموز/يوليو حذرت موسكو من أن أي سفينة تتجه إلى الموانئ الأوكرانية أو تغادرها ستُعتبر هدفًا محتملاً. كانت كييف ردت في اليوم التالي أنها ستتعامل بالمثل مع السفن الروسية.

منذ ذلك الحين ازداد عدد الهجمات في البحر الأسود من الجانبين واستهدف الجيش الروسي مرارًا ميناء أوديسا الكبير جنوب أوكرانيا وأيضًا مرفأي إسماعيل وريني في هجمات نددت بها كييف ورأت فيها وسيلة لإعاقة صادراتها.

انخفاض حصاد الحبوب

“قبل عام واحد من بدء الغزو الروسي أي موسم 2021-2022 كان موسماً جيداً، لقد جمعنا حوالي 108 مليون طن من الحبوب، أما هذا العام فنحن نتوقع أن لا يتعدى الرقم الـ64 مليون طن”.

هذا ما قاله وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي، كاشفًا حجم التأثير الذي تسبب به الغزو الروسي على قطاع الزراعة والحبوب في أوكرانيا، والذي أثر على العديد من دول العالم، لاسيما دول الشرق الأوسط التي كانت تعتمد على أوكرانيا للحصول على حبوبها.

وقال “سولسكي”، في حوار مع “أخبار الآن”، إن كمية الحبوب التي كانت تصل إلى الدول العربية، ودول الشرق الأوسط، انخفضت، كما هي الحال مع معظم البلدان التي كانت تتعامل معها أوكرانيا.

مضيفًا: “لكننا نفعل ما بوسعنا للحفاظ على هذا التعاون مع دول الشرق الأوسط، ونعتبرهم شركاء موثوقين، لذلك في الصيف الماضي عندما أُتيحت لنا فرصة لتصدير الحبوب الأوكرانية، صدّرنا ما بين 17 و18% من إجمالي المحاصيل إلى دول الشرق الأوسط، وهذه نسبة عالية جداً.

وتنشر “أخبار الآن” جزءا من المقابلة التي تنشر كاملة في وقت لاحق