زعيم فاغنر يفضح أسباب غزو روسيا لأوكرانيا ويفند كل ادعاءات موسكو

فضح قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، حقيقة الادعاءات الروسية بشأن غزو أوكرانيا، وذلك عقب التمرد الفاشل الذي قاده ضد القيادات العسكرية في موسكو،

وقال الكاتب والصحفي الأمريكي، جيمس رايسن، تحليلا في مجلة “ذا إنترسبت” إن بريغوجين تحدث عن الحقيقة حول حرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أوكرانيا، وذلك عبر تصريحات نشرت على تليغرام ضد ما قال إنها أكاذيب تستخدمها موسكو لتبرير الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا.

بعد تمرد فاغنر.. بريغوجين يكشف الأسباب الحقيقية للغزو الروسي لأوكرانيا

وكانت تعليقات بريغوجين صريحة للغاية، وقال إن الغزو لم يكن أكثر من استيلاء الأوليغارشية الروسية على الأراضي، وكان الهدف منه إثراء النخب القوية في البلاد بينما شكل الروس الفقراء وقودا للحرب.

ينقل رايسن تصريحات بريغوجين بشأن المزاعم الروسية بأن النظام في أوكرانيا، بدعم من الناتو، كان على وشك مهاجمة روسيا، أكاذيب وبدأت الحرب من قبل الأوليغارشية الروسية لإفادة أنفسهم وتعزيز نفوذهم وسلطتهم.

ولفت الصحفي إلى أن زعيم فاغنر لم ينتقد في حديثه بوتين بالإسم، وركز بدلا عن ذلك على النخبة الروسية الأوسع، وعلى وجه التحديد على وزير الدفاع، وعدوه الشخصي، سيرغي شويغو.

وقال بريغوجين على تليغرام في 23 يونيو الماضي: “تحاول وزارة الدفاع خداع الجمهور والرئيس ونشر ادعاءات بأن هناك تهديدات بعدوان من الجانب الأوكراني، وأنهم سيهاجموننا مع كتلة الناتو بأكملها”. لكن الحقيقة، كما قال، هي أنه “لم يكن هناك شيء غير عادي حدث عشية 24 فبراير 2022″، اليوم الذي بدأ فيه الغزو الروسي وأضاف أن أوكرانيا لا تخطط لأي نوع من الهجوم ضد روسيا.

بعد تمرد فاغنر.. بريغوجين يكشف الأسباب الحقيقية للغزو الروسي لأوكرانيا

وأضاف بريغوجين أن الغزو الروسي “بدأ لسبب مختلف تماما. لماذا أرادوا الحرب؟ كانت الحرب ضرورية لشويغو للحصول على لقب بطل”.

وتابع أن “الأوليغارشية التي تحكم روسيا كانت بحاجة إلى الحرب. المخادعون المصابون بأمراض عقلية قرروا أنه لا بأس، سنلقي ببضعة آلاف من الرجال الروس كوقود للحرب، سيموتون تحت نيران المدفعية، لكننا سنحصل على ما نريد”.

وذكر زعيم فاغنر أيضا: “قتل شويغو الآلاف من الجنود الروس الأكثر استعدادا للقتال في الأيام الأولى من الحرب”، مضيفا أن الغزو بدأ حتى مع رغبة زيلينسكي وأوكرانيا في السلام كان الزعيم الأوكراني “مستعدا للاتفاقيات وكل ما كان يجب القيام به هو (…) التفاوض معه”.

ويقول رايسن “هكذا فند بريغوجين الحجة الرئيسية التي استخدمها دعاة الدعاية الروس وأتباعهم الغربيون: أن توسع الناتو باتجاه الشرق منذ نهاية الحرب الباردة تسبب في اندلاع الحرب في أوكرانيا ولطالما انتقد بوتين الناتو، ولقيت روايته المضللة بأن الولايات المتحدة تسببت في الحرب في أوكرانيا من خلال الضغط من أجل توسيع التحالف صدى واسعا بين المتطرفين اليمينيين الموالين لبوتين في الغرب”.

وفي 24 يونيو الماضي، أعلن الكرملين أن بريغوجين، سيغادر إلى بيلاروسيا وأن الدعوى الجنائية المرفوعة ضده سيتم إسقاطها، مؤكدا أن السلطات لن تلاحق عناصر المجموعة الذين شاركوا في التمرد المسلح.