جولة ثانية من الانتخابات التركية في حال عدم تحقيق نسبة الفوز 50+1

لم يحقق أيا من مرشحي الانتخابات الرئاسية التركية نسبة 50 زائد واحد بعد فرز نحو 98% من الأصوات.

وذكرت وكالة الأناضول: أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حصل على 49.34% ومرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو، حل على 45% بعد فرز 98.55% من الأصوات.

وتضاربت تقارير إعلامية مع تصريحات مسؤولين معارضين خلال عملية الفرز، بشأن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، إذ أفادت وسائل إعلام بأن أردوغان متقدم على منافسه المعارض كمال كيليشدار أوغلو.

أردوغان وكيليجدار أوغلو.. هل تشهد الانتخابات التركية جولة إعادة؟

بيانات وكالة الأناضول التركية بشأن نتائج الانتخابات

وقال أردوغان، خلال أول ظهور له بعد فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة، إن “النتائج الأولية تظهر تقدمنا بفارق كبير.. اعتقد أننا سنفوز في الجولة الأولى”، مشيراً إلى أن “إحصاء الأصوات سيستمر في الداخل والخارج”.

وأضاف: “يحاولون (المعارضة) خداع الشعب بالقول إنهم متقدمون”، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه “على ما يبدو أن نتائج الانتخابات لا تظهر الفوز بشكل مؤكد”، وأن ليس لديه علم بالنتائج على وجه الدقة.

إعاقة في الفرز

في المقابل، قال مرشح “تحالف الأمة” المعارض، كيليجدار أوغلو، في تصريح صحافي من أنقرة، إن “هناك إعاقات في عملية فرز صناديق الاقتراع، وعندما تكون لدينا نسبة أصوات كبيرة في صناديق الاقتراع يعرقلون النظام باعتراضات متكررة”.

وأضاف: “تم إعاقة فرز الصناديق في مناطق مناصرة لنا وأطلب من هيئة الانتخابات ألا تعيق إرادة الشعب”، مشيراً إلى وجود اعتراضات على 300 صندوق اقتراع في أنقرة، و783 في إسطنبول.

كما حذّر كيليجدار أوغلو، قائلاً: “توقفوا عن العبث بإرادة الشعب.. هذا الأمر خطير.. باقون هنا حتى احتساب آخر صوت”.

وفي وقت سابق الأحد، دعا كيليجدار اوغلو إلى تسجيل جميع النتائج على مستوى البلاد، وقال: “لن ننام الليلة”. وكتب على “تويتر”: “نحن في الصدارة”، رافضاً الأرقام التي نشرتها وكالة انباء الأناضول التركية الرسمية.

وفي واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ تركيا الحديث، التي ستحدد استمرار حكم الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان، أم ينتقل الحكم إلى المعارضة، أدلى الأتراك.

وستقرر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ليس فقط من سيقود تركيا – العضو في حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة – وإنما أيضاً ستحدد كيفية حكمها، والاتجاه الذي سيمضي إليه الاقتصاد وسط أزمة محتدمة لغلاء المعيشة، فضلاً عن شكل سياستها الخارجية التي تمر عبر منعطفات غير متوقعة.

وفتحت مراكز الاقتراع في تركيا أبوابها، الأحد، أمام الناخبين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بدورتها الـ28 اعتباراً من 8 صباحاً بالتوقيت المحلي (5:00 بتوقيت جرينتش)، وسط إجراءات أمنية مشددة.