مئات المتظاهرين في مدينة ووهان الصينية احتجاجا على الإغلاق

تظاهر المئات مساء الأحد في مدينة ووهان بوسط الصين احتجاجا على القيود الصحية، بعد نحو ثلاثة أعوام من رصد أول اصابة بكوفيد-19 على مستوى العالم في هذه المدينة.

وأظهرت مقاطع فيديو مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تحققت فرانس برس من موقعها الجغرافي، حشدا من السكان الغاضبين يتجمعون في هذه المدينة التي اكتشفت فيها أول إصابة بفيروس كورونا في كانون الأول/ديسمبر 2019، علما أن مدنا صينية أخرى شهدت تظاهرات مماثلة.

وردد المتظاهرون في ووهان: “لقد بدأ في ووهان وينتهي في ووهان!”

https://twitter.com/akhbar/status/1596904132274634753

اندلعت احتجاجات ضد الإغلاق الأحد في شنغهاي وبعض جامعات بكين ومدن صينية أخرى، حيث يتزايد الاستياء من سياسة “صفر كوفيد” الصارمة التي تفرضها سلطات البلاد منذ نحو ثلاث سنوات.

تظاهر مئات الاشخاص بعد ظهر الاحد في وسط شنغهاي صامتين وهم يحملون أوراقًا بيضاء، في خطوة أصبحت رمزا للاحتجاج على الرقابة في الصين، وورودا بيضاء عند عدد من مفارق الطرق، قبل أن تصل الشرطة وتقوم بتفريقهم، بحسب شاهد طلب عدم الكشف عن هويته.

وفي اليوم السابق، خرجت تظاهرة أخرى في المساء. يظهر في تسجيل فيديو يتم تداوله بشكل واسع على الإنترنت متظاهرون في مكان حددت وكالة فرانس برس موقعه الجغرافي في شارع ولوموكي في وسط شنغهاي، وهم يرددون هتافات تطالب الرئيس شي جين بينغ ب”الاستقالة” وتهاجم الحزب الشيوعي الصيني، في تعبير نادر عن عداء للرئيس والنظام في العاصمة الاقتصادية للبلاد والتي تم فرض الاغلاق عليها منذ شهرين.

"بدأ هنا وسينتهي هنا".. ووهان مهد كورونا تنتفض في وجه سياسة الإغلاق الصينية

في مقطع فيديو آخر نقله شاهد عيان إلى فرانس برس، يظهر أشخاص وهم يتجمعون في وسط شنغهاي لتكريم عشرة أشخاص قتلوا في حريق في أورومتشي في شينجيانغ (غرب الصين). ويتناقل رواد الانترنت منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي في الصين تؤكد أن إجراءات مكافحة كوفيد أدت إلى تفاقم المأساة لأنها بطأت وصول المساعدة.

وتثير السياسة الصارمة لمكافحة وباء كوفيد-19 استياء متزايدا في الصين. وجرت تظاهرات متفرقة تخللت بعضها أعمال عنف في عدد من المدن في الأيام الأخيرة، بما في ذلك في أكبر مصنع لهواتف آيفون في العالم يقع في وسط مدينة تشنغتشو وتملكه شركة “فوكسكون” التايوانية العملاقة.

وعلى الرغم من اللقاحات العديدة المتاحة وخلافا للدول الأخرى في العالم، ما زالت الصين تفرض إجراءات عزل فور ظهور إصابات بما فيها حجر على الذين تثبت إصابتهم بالمرض في مراكز، واختبارات “بي سي آر” شبه يومية للدخول إلى الأماكن العامة.

والأحد، سجّلت الصين 36506 إصابة بكوفيد، وهو رقم قياسي منذ بداية الجائحة، حتى لو أن هذا الرقم ضئيل بالنسبة لبلد كالصين يعد 1,4 مليار نسمة.