بعد صدور حكم الحرابة بحقه.. عائلة توماج صالحي تحذر من أن حياته في خطر

أكدت أسرة مغني الراب الإيراني توماج صالحي الذي اعتُقل بسبب تأييده الاحتجاجات الشعبية في البلاد، إن حياته في خطر، وذلك بعدما أصدرت محكمة إيرانية السبت، حكماً بالحرابة في حقه.

وقالت العائلة في تغريدة “حياته بخطر شديد حاليا”، منددة بظروف محاكمته التي تمت بدون محام وبعيداً عن الإعلام.

من جهته قال مركز حقوق الإنسان في إيران في تغريده عبر حسابه في “تويتر” إن “الجلسة الأولى لما يسمى (محاكمة) مغني الراب الإيراني المعارض توماج صالحي أجريت اليوم من دون حضور محامٍ من اختياره”، وفق ما نقلته “فرانس برس”.

وحد الحرابة تترتب عليه عقوبة الإعدام في إيران.

وكان إقبال إغبالي، عم صالحي كشف في وقت سابق، أن المغني المعروف محتجز حالياً في سجن بمدينة أصفهان.

كما شدد على أنه تعرض للتعذيب، قائلا: “ما زلنا لا نعرف أي شيء عن حالته الصحية”.

إلى ذلك، أوضح أن “عائلته حاولت جاهدة التواصل معه أو حتى مجرد سماع صوته، لكنها لم تفلح”.

 

يذكر أن صالحي شخصية معروفة في إيران، كان قد اعتُقل في أواخر الشهر الماضي بعد تنديده بالنظام وتأييده الاحتجاجات، وفق منظمات حقوقية.

وكان قد فُقد أثر المغني الشهير في نهاية تشرين الأول/أكتوبر إلى أن ظهر في تسجيل فيديو بثّه الإعلام الرسمي الإيراني في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.

وظهر في الفيديو رجل معصوب العينين يقول إنه صالحي ويعترف بارتكاب “خطأ”.

في المقابل، دان نشطاء تسجيل الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية حكومية لمغني الراب، ووصفوه بأنه اعتراف قسري.

وكان المغني الإيراني ساند الاحتجاجات التي تفجرت في البلاد منذ منتصف سبتمبر الماضي، إثر مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل الشرطة الدينية. وأعرب عن موقفه المساند للمحتجين عبر أغنية بسيطة تساءل فيها “كيف يمكن أن تدان وتعاقب شابة لمجرد أنها أسدلت شعرها؟”.

وأفاد الإعلام الرسمي الإيراني بأن صالحي أوقف خلال محاولته عبور الحدود الغربية للبلاد، ما نفته أسرته التي أكّدت أنه كان حينها في محافظة تشهار محال وبختياري في غرب البلاد.

وجاء توقيف صالحي بعيد مقابلة أجرتها معه شبكة “سي.بي.سي” الكندية، قال خلالها “هناك مافيا مستعدة لقتل الأمة بأسرها… للاحتفاظ بسلطتها ومالها وأسلحتها”.