النظام الإيراني يقمع الاحتجاجات في مهاباد بوحشية

  •  دخول القوات العسكرية الإيرانية بالدبابات والمدرعات مدينة مهاباد
  • خرج المواطنون الإيرانيون، إلى الشوارع، وهتفوا ضد النظام

 

أفادت التقارير أنه خلال الساعات القليلة الماضية دخلت القوات العسكرية الإيرانية مدينة مهاباد في شمال غرب إيران، ووفقا للمدونين في هذه المنطقة فإنه يمكن سماع استخدام الأسلحة الثقيلة في جميع أنحاء المدينة وهناك أخبار حول قيام النظام الإيراني بمجازر في مهاباد.

مدينة مهاباد وجها لوجه مع وحشية النظام الإيراني

تتحدث التقارير أيضا عن دخول القوات العسكرية الإيرانية بالدبابات والمدرعات مدينة مهاباد لسحق الاحتجاجات ويأتي ذلك بعد تصريح خامنئي، عن ضرورة إنهاء الاحتجاجات في البلاد.

يعبر الناس في جميع أنحاء إيران عن تضامنهم مع إخوانهم وأخواتهم الأكراد وضد إيران ويرفعون شعار كلنا مهاباد الليلة، وينشر مغردون على تويتر “يجب إبعاد إيران إلى كومة غبار التاريخ بسبب جميع الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاعتداء على الأقليات العرقية”

 

وقد أظهرت مقاطع الفيديو سماع إطلاق نار مستمر في عدة مناطق من مهاباد، فيما تشير التقارير إلى حالة أمنية خطيرة وانقطاع الإنترنت والكهرباء في بعض أجزاء من المدينة. كما أن العدد الدقيق للقتلى والجرحى غير متوفر حتى الآن.

وقد انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن أهالي مهاباد قد أقاموا خنادق واحتموا بها لمقاومة قوات القمع خلال الانتفاضة ضد نظام إيران.

وبالتزامن مع انتشار نبأ القمع الدموي لانتفاضة مهاباد، تجمع عدد من الإيرانيين الذين يعيشون في واشنطن أمام البيت الأبيض عند منتصف الليل وطالبوا بالتحرك الفوري لمنع القمع العنيف لأهالي مهاباد.

النظام الإيراني

متظاهرة داعمة للانتفاضة الإيرانية (غيتي)

هذا وحذرت الناشطة مسيح علي نجاد، من خلال نشر صورة لأشخاص متحصنين في شوارع مهاباد، من تزايد عنف القوات القمعية وازدياد عدد القتلى في المدينة. وطالبت كل أبناء الشعب الإيراني بالخروج إلى الشوارع اليوم الأحد 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، لدعم أهالي مهاباد، حتى يتم تخفيف ضغط النظام على هذه المدينة.

ومثلما حدث في الأيام السابقة، استمرت الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام، فيما نظم أهالي مدن مريوان وأشنويه وملكان وكلبايكان ومحلات وزاهدان وبيرانشهر، وباوه، وساوه، وغيرها من المدن، نظموا تجمعات احتجاجية وقاموا بإضرام النيران في الشوارع.

وخرج الأهالي في مدينة مريوان بمحافظة كردستان، غربي إيران، إلى الشوارع ونظموا احتجاجات ليلية وقاموا بإضرام النيران.

ورفع المواطنون في مدينة خوي، شمال غربي إيران، في احتجاجاتهم الليلية شعارات منددة بالنظام الإيراني، وفي مهاباد، وأشنويه خرج عدد من الأهالي المحتجين إلى الشوارع ورفعوا شعارات ضد النظام.

وفي بيرانشهر، خرجت مجموعة من المواطنين إلى الشوارع وتجمعوا حول نار ورفعوا شعار: “الكردي والبلوشي والأذري.. الحرية والمساواة”.

تواجه السلطة في إيران بقيادة آية الله علي خامنئي أكبر تحدٍّ يتمثّل في الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ شهرين، إثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر.

وتوفيت الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني 22 عاما بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق التي اتهمتها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في إيران.