أبرزها مصير قادته في إفريقيا وأبو حمزة.. صحيفة داعش تتجاهل خسائره

لا زال تنظيم داعش يتجاهل الحديث عن مصير المتحدث الرسمي السابق له، أبو حمزة القرشي (المهاجر)، بعد أشهر على مقتله، رغم الشكوك القوية المحيطة بظروف مقتله، وركز التنظيم في العدد الجديد من صحيفة النبأ الأسبوعية (عدد 344)، على الهجمات التي شنها فرع داعش في أفغانستان ضد معابد للسيخ والهندوس، قائلًا إن تلك الهجمات تأتي ردًا على التصريحات التي أطلقها مسؤولون  بحزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم، في الهند، والتي اعتبرت مسيئة للنبي محمد.

ومن الواضح أن داعش يحاول استثمار غضب المسلمين من التصريحات المسيئة للنبي محمد، من أجل تجنيد مقاتلين جدد، وشن هجمات إرهابية على الأهداف الهندية وضد الطائفة الهندوسية في أفغانستان وشبه القارة الهندية.

وقال التنظيم في افتتاحية النبأ المعنونة بـ”الانتصار للنبي المختار” إن الاكتفاء بالاحتجاجات والمظاهرات وحملات التوقيع الإلكتروني لا تكفي للرد على التصريحات المسيئة للنبي محمد، مضيفًا أنه يجب شن هجمات إرهابية ضد من يطلقون تلك التصريحات.

وشدد داعش على أنه سيواصل نهجه الحالي والقائم على شن هجمات إرهابية ضد معابد السيخ والهندوس، وكذلك الشيعة، كما سيهاجم من يحرسون تلك المعابد سواء كانوا من حركة طالبان أو غيرها.

كما كشفت أسبوعية النبأ تفاصيل الهجوم الذي شنه أحد مقاتلي داعش في خراسان ضد معبد للسيخ والهندوس في العاصمة الأفغانية كابل، في الـ19 من يونيو/ حزيران الجاري، قائلةً إن الهجوم نفذه مقاتل طاجيكي يكنى بـ”أبو محمد الطاجيكي”، وأسفر عن مقتل وإصابة 50 شخصًا من المتواجدين داخل المعبد وحراسه المنتمين لحركة طالبان.

وأضافت الصحيفة أن “أبو محمد الطاجيكي” نجح في الدخول إلى المعبد بعد أن قتل حارسه، ثم شرع في إطلاق النار على المتواجدين داخله، بينما فجرت مفارز داعش في خارج المعبد عبوات ناسفة وسيارات مفخخة لمنع وصول مقاتلي حركة طالبان المكلفين بحماية المعبد إلى داخله، مشيرةً إلى أن هذا الهجوم دفع الهندوس المقيمين في أفغانستان لمخاطبة الحكومة الهندية لمنحهم تأشيرات للخروج من أفغانستان، خوفًا على حياتهم.

واستغل داعش الهجوم الأخير لمهاجمة حركة طالبان، معتبرًا أن الولايات المتحدة وقطر حولتهم إلى حراس لمعابد السيخ والهندوس، بعد أن كانوا “طلابًا للشريعة”، على حد قوله.

ويسعى داعش لاستقطاب المكونات الأكثر تشددًا داخل الحركة الأفغانية، لتعزيز صفوفه وزيادة عملياته في أفغانستان، خلال الفترة الحالية، ويركز على مخاطبة مقاتلي الحركة بخطاب دعائي جهادي يركز على إبراز طالبان كحركة وطنية خارجة على النهج الجهادي.

وعلى صعيد الوضع في إفريقيا، تجاهل داعش الخسائر التي مني بها خلال هذا الأسبوع، وركز على الهجمات التي نفذها مقاتلوه فحسب، في محاولة للتغطية على الهجمات المضادة التي تقوم بها القوات الحكومية ضده في محيط دول حوض بحيرة تشاد.

ولم يشر التنظيم، على الإطلاق، إلى الأنباء المتداولة عن خسارته لنحو 23 من أبرز قادته، منهم أبو مصعب اليوباوي، وأبو النعمان الأمني، وأبو عبدالله البرناوي، وأبو مصطفى العسكري، وآخرين، كما لم يذكر التنظيم أن هجماته أدت لمقتل مدنيين من بينهم امرأة في شمال شرق نيجيريا.

وادعى التنظيم أن مقاتليه أفشلوا الحملة العسكرية التي أطلقتها القوات النيجيرية وحلفائها (الكاميرون، وتشاد، وبنين)، على معاقله في محيط بحيرة تشاد، بيد أنه لا يمكن الجزم بما أوردته صحيفة داعش الرسمية، حتى الآن.