استمر  تنظيم داعش في تجاهل أنباء القبض على قادته البارزين في سوريا ومالي وغيرها من الدول، وكذلك تجاهل الكشف عن حقيقة ما جرى لمتحدثه الإعلامي السابق أبو حمزة القرشي، رغم الشكوك القوية التي أحاطت بمصيره، والتي تناقض رواية التنظيم الرسمية بشأن مقتل أبو حمزة في نفس العملية العسكرية التي قُتل فيها أبو إبراهيم القرشي، زعيم داعش السابق، في فبراير شباط الماضي.

وسلط تنظيم داعش في العدد الجديد من أسبوعية النبأ (343)، على فروعه في إفريقيا وخاصةً في غرب القارة، قائلًا إن التنظيم يواصل التمدد في منطقة حوض بحيرة تشاد (غرب إفريقيا )، ويعمل في خطين متوازيين أحدهما إنشاء دواوين دعوية وخدمية منها: (ديوان الدعوة والمساجد، وديوان الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وديوان الزكاة)، بهدف استقطاب السكان المحليين وإنشاء جيل من الموالين لداعش في تلك البقعة الجغرافية، وأما الخط الآخر فهو المواجهة العسكرية مع الحكومات والجيوش في المنطقة والسعي لتوسيع نطاق انتشار داعش، داعيًا أنصاره والمقاتلين الأجانب للانتقال إلى القارة الإفريقية والعمل ضمن ولاياته فيها، وفق تعبير التنظيم.

واعتبر  التنظيم أن انتشار التنظيم في إفريقيا هو امتداد لنهج الخلافة المكانية التي بدأت من العراق، كما أنه فرصة لاستقطاب وتجنيد جيل الأطفال الذن يسميهم “أشبال الخلافة” ليكونوا بمثابة نواة تأسيسية لمستقبل داعش في القارة السمراء، مشيرًا إلى أن التحالف الدولي لحرب داعش (قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب)، يُدرك خطورة وجود داعش في إفريقيا ويتجه نحو توسيع العمليات ضد فروع التنظيم هناك رغم أن عملياته لم تتوقف، على مدار الفترة الماضية.

وادعى داعش أن التطورات الميدانية الأخيرة في إفريقيا ليست سوى مقدمة لحملة إرهاب أكبر، داعيًا المجموعات الموالية له في إفريقيا لمواصلة العمل الإرهابي.

ومن الجدير بالذكر أن القارة الإفريقية احتلت صدارة قائمة المناطق التي شن فيها داعش هجمات إرهابية، خلال الأسبوع الماضي، متفوقة على العراق التي تعد ساحة العمليات المركزية لداعش، وذلك وفق إحصائيات أوردتها أسبوعية النبأ.

وبحسب الصحيفة الصادرة عن ديوان الإعلام المركزي لداعش، فإن التنظيم شن 16 هجومًا في غرب إفريقيا (خلفت نحو 104 قتيلا وجريحًا بإحصاء داعش- والذي لم يمكن التوثق منه من مصدر مستقل)، و9 هجمات في وسط إفريقيا، و9 هجمات أيضًا في موزمبيق، مقابل 7 هجمات في العراق و4 هجمات فقط في سوريا، كما تذيلت ولاية الساحل الداعشية، المعلنة مؤخرًا وتضم مناطق الساحل والصحراء الإفريقية الكبرى، قائمة الهجمات الإرهابية إذ شن التنظيم فيها هجومًا واحدًا لكنها احتلت المرتبة الثانية من ناحية عدد القتلى والجرحى الذين بلغوا نحو 65 قتيلًا وجريحًا بإحصاء التنظيم.

تعرف على السبب وراء عدم كشف داعش للحقيقة حول مصير أمير إعلامه السابق أبو حمزة القرشي